الجيش الصهيوني يقيم مغتصبة على أنقاض معسكر سابق للجيش الأردني قرب الخليل

قــاوم – وكالات :   قام جيش الاحتلال الصهيوني مؤخرًا بتسليم معسكر لجيشه يعرف باسم (المجنونة)، مُقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين قرب بلدة دورا جنوب الخليل (جنوب الضفة الغربية)، إلى المغتصبين الصهاينة.   وقال عبد الهادي حنتش، خبير الاستيطان الفلسطيني، إن معسكر "المجنونة"، والذي كان مقرًا سابقًا للجيش الأردني إبان تواجده في الضفة الغربية قبل ان يستولي عليه الجيش الصهيوني عام 1967 ويحوله لكلية هندسية، وبعد إخلائه، تم تسليمه الجمعة الماضية (4|5) من قبل وزير جيش الاحتلال إيهود باراك إلى المغتصبين لإقامة مستوطنة "ادوريم"، على مساحة تتجاوز 100 دونم وتعود لعائلات عمرو والخطيب وأبو شرار.   وأشار حنتش في تصريحات لوكالة "قدس برس" أن الاحتلال صادر قبل ثلاثة أعوام قرارًا بإخلاء هذا المعسكر، وأبقى على بناية واحدة أعاد ترميمها أكثر من مرة، وقال في حينها أنه سيقيم مركز إطفاء أو إسعاف مكان المعسكر حتى تم تسليمه رسميًا للمغتصبين.   وحذر حنتش من تداعيات خطيرة لإقامة مغتصبة صهيونية وسط تجمعات سكانية فلسطينية، "مما سيشكل حالة من الاحتكاك المتواصل والاعتداءات من قبل المستوطنين، كما يحصل في باقي القرى والمدن القريبة من المستوطنات بالضفة"، متوقعا أن تشهد المنطقة عمليات توسع استيطانية ومصادرة أراض خاصة مع ادعاء الاحتلال بوجود ما يسمى بأراضي "دولة" في الجزء الشمالي من المعسكر في حين أن الجهة الجنوبية كانت مكان لتدريب جيش الاحتلال وشارع رئيس وهناك خشية من عودة السيطرة عليها.   وبين حنتش أن الأراضي الواقعة بجوار المغتصبة شهدت مؤخرًا عمليات تجريف واسعة، وهدم لأبار المياه والبرك الزراعية، لمحاولة إخراج الفلسطينيين من المنطقة تمهيدًا للسيطرة عليها وضمها للمغتصبة المذكورة.