Menu
الأسير عباس السيد يشرح تفاصيل محاولة اغتياله

الأسير عباس السيد يشرح تفاصيل محاولة اغتياله

قــاوم – وكالات :   نشر موقع "أحرار ولدنا" 3 رسائل خاصة من الأسرى القادة عباس السيد وجمال أبو الهيجاء، والقيادي محمد عرمان، حول محاولة اغتيال قوات الاحتلال للأسير السيد.   وأصيب مساء الثلاثاء الأسير السيد بجراح متفاوتة، إثر اعتداء وحدات خاصة وعناصر إدارة السجون بالضرب الوحشي، في محاولة على ما يبدو لاغتياله.   وفيما يلي الرسائل الثلاثة: رسالة الأسير عباس السيد   "بسم الله الرحمن الرحيم. لولا أن منَ الله علي بجسد على البلاء صابر، لتوفيت أو أصبت بإعاقة دائمة من شدة الضرب الذي تعرضت له، وجزء من الآثار ما زالت على جسدي. إن الذي حصل معي ضربات قاتلة على الرأس والأذن وكل أجزاء الجسد. مع الحديث من اللحظة الاولى عن ليلة عيد الفصح والفندق , وما قمت به, وكل كلامهم شتم وسباب بذيء. والقصة ليست الفحص بل أكبر من ذلك بكثير, فقد داسوني بنعالهم وضربوني ضربا شديدا بطريقة تسبب الوفاة لإنسان ليس عنده جسد قوي".   رسالة أرسلها للأهل:   الزوجة والأبناء الأعزاء, الأهل الأعزاء, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.   وبعد ما حدث معي فحماني الله منهم بحفظه ورعايته، وبالرغم من الوضع المقلق، إلا أنني وبمنتهى الثقة بالذي رفع السموات بغير عمد, وبرحمة أمي وأبي، وكل من أحب على ثقتي المطلقة بأنني سأخرج من هذه المحنة أقوى وأصلب، وسيحفظ الله علي صحتي وعقلي وديني، حتى أبقى شوكة في حلق أبناء بني صهيون والله والذي لا إله إلا هو سيندمون على ما فعلوه.   أهلي الغوالي جميعا, أنتم نقطة قوتي الأولى. فمنكم أخذت العزم والتضحية والرجولة والقوة والصبر والدعم, لكني لا أخفيكم أنكم ومن زاوية أخرى, أنتم بمثله نقطة ضعف عندي، لأنني دوما حريص على مشاعركم وصحتكم، وألا أسبب لكم أي قلق, فما أطلبه منكم، وبرضاي عليكم جميعا، أن تعفوني من قلقي هذا.   أهلي الغوالي أحبكم وأشتاق إليكم, ثقوا بنصر الله, وثقوا بي، حتى ولو كنت وحيدا في مواجهة العدو, والله معي وحافظي وناصري ومعيني.   والسلام عليكم.. المحب المشتاق المحفوظ برعاية الله أبو عبد الله.   رسالة محمد عرمان رفيق السيد في الزنزانة :   "بسم الله الرحمن الرحيم. أكتب لكم اليوم والقلب يعتصره الألم, ولا أقول إلا، لا حول ولا قوة إلا بالله, أعرض لكم اليوم واصفا ما رأته عيناي, وما نزل في نفسي من ألم وحزن لا يوصف.   ففي يوم الأربعاء، بتاريخ 2132012م, كان يوما من أيام دوس الكرامة, والغريب أنه صادف يوم الكرامة. أتحدث لكم يا أخوتي عن قامتين، واحدة رأيتها بالعين, والثانية سمعت عنها. لقد حضر طاقم إدارة السجن, واستدعوا الأخ أبو عبد الله (عباس السيد), ليأخذوا منه فحص "DNA", وبالفعل خرج معهم الأخ عباس السيد شامخا, عالي الهمة, منتصب القامة. وكانت الوصية الأولى له, وهي ألا يعطيهم الفرصة لإهانة كرامته. ولكن يا أخوة, أن الأمر كان مبيتا بليل.   فما أن وصل إلى غرفة بجانب عيادة السجن, حتى تم تسليمه من طاقم السجن إلى وحوش حضرت من خارج السجن. وأغلق الباب على الأخ عباس, وقبل أن يتم سؤاله عن أي شيء, حتى بدأ الصراخ من أكثر من 15 وحشا, وانهالوا عليه بالضرب والسباب والشتائم, وقولهم له هذه تذكرات, لم فعلت في فندق بارك, والضرب في هذه الأثناء كان ينهال عليه من كل مكان, وعلى كل مكان في جسده.   أتوا ليهينوا هذه القامة التي كما قلت لكم خرجت من عندي منتصبة عالية. وبعد دقائق يعود عباس إلى الغرفة, ليس عباسا, حيث كان وجهه عابسا, ويلفه الوجوم. بالكاد يقوى على الوقوف. وبعد لحظات دخل واستلقى على فراشه, وبدأت آثار الكدمات تظهر على جسده. فكلما حرك عضوا تكتشف بعده صيحة ألم. فأثار النهش والضرب الذي تعرض له من هذه الوحوش , فلقد رأيتها بأم عيني ولم أسمع عنها.   ولو سمعت لقلت ربما مبالغ فيه. رأيت بقع زرقاء كانت في البداية حمراء, ومن ثم تحولت إلى صفراء دليلا على قوة الضرب الذي كان يقصد به أحداث إعاقة مع الأخ عباس.   لقد كانت آثار الضرب بادية في أماكن حساسة, ومنها الأذن, حيث كان واضحا التركيز على هذه المنطقة من خلال الآثار التي بدت عليها، وعلى الفخدين والظهر واليدين، التي جرحت بسبب القيود الحديدية, وعلى القدمين والتي حفر فيها القيد آثارا ما زالت في جسده.   إن ما حدث مع الأخ عباس -الذي رأيته بأم عيني- وأما ما سمعته من الأخ جمال أبو الهيجا لدليل على استهداف واضح لهذين الأخوين الذين تعرفون ما قيمتهم.   إخواني الأحباب, الأمر جدا خطير, ويحتاج إلى وقفة. ولا نريد كلاما فقط, إن الذي أصاب رمزين وقامتين كبيرين, قامة جنين الكبير الشيخ جمال أبو الهيجا, وقامة طولكرم الشيخ عباس السيد، فالوقوف من أجلهما واجب. اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس   محمد حسن عرمان أبو بلال شريك عباس في زنزانته   رسالة الأسير جمال ابو الهيجا :   بعد الاعتداء الآثم الذي تعرضنا له, وخاصة الأخ عباس السيد، أثناء عملية فحص "DNA" بالقوة, فإنني أحذر أن ما تعرض له الأخ عباس كان يستهدف حياته, وإنني أحذر كل المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية إلى أخذ المسؤولية أمام الله, وأمام التاريخ, للعمل على حماية الاسرى وخاصة المعزولين الذين هم دائرة الاستهداف, والانتقام منذ سنوات طويلة, بعضها زادت عن عشر سنوات في هذه الفترة بالذات, تحت غطاء الفحص, الذي تعلم إدارة السجون أنه مرفوض من قبل الأسرى، ولا يؤخذ إلا بالقوة من تحت هذا الغطاء.   قد يقومون بتصفية بعض الأسرى وخاصة المعزولين في أماكن متناثرة, وحتى في السجن الواحد. وأخشى من استهداف حياتهم بالضرب وخاصة بعدما تعرض له بالذات القائد عباس السيد. فما تعرض له يشهد على ذلك, وخاصة أنه أيضا تزامن مع تفوهاتهم أن هذا الشخص هو منفذ (عملية باراك) عيد الفصح, وتزامن مجيئهم للفحص على أبواب هذه الذكرى. وإنني أدعو للتحرك السريع قبل الاعتداء على بقية المعزولين والأسرى.   أخوكم أبو العبد جمال ابو الهيجاء