Menu
المستوطنون الصهاينة في قبر يوسف بحماية أجهزة أمن السلطة

المستوطنون الصهاينة في قبر يوسف بحماية أجهزة أمن السلطة

  قاوم – قسم المتابعة:   لأول مرة دخلت مجموعة من المستوطنين للصلاة في مقام قبر يوسف الواقع في مدينة نابلس تحت حراسة أمنية كاملة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية دون مشاركة قوات من الجيش الصهيوني ، ولكن بمصادقة كاملة من قائد المنطقة الوسطي التابعة للجيش الصهيوني.   وأفادت موقع واللا الإخباري على الانترنت أن هذا الحادثة جرت ليلة الخميس الماضي عندما طلبت مجموعة مكونة من 15 حاخام متشدد، من مستوطني بلدة "بني بارك" بقيادة الحاخام "مردخاي غروس" الدخول إلى نابلس لأجل الصلاة عند مقام قبر يوسف وذلك من أجل الصلاة والدعاء للحاخام "شالوم أليشيب" والذي يعاني من حالة مرضية حرجة.   وأفاد الموقع أن مصادر مسئولة في المنطقة الوسطي التابعة للجيش الصهيوني صادقت على دخول المستوطنين لكنهم أعلموهم بان الجيش لن يستطيع أن يؤمن لهم الحماية الأمنية، وذلك لانشغاله بأمور أخرى، وأخبروهم بان الحماية الأمنية ستؤمن فقط من قبل أجهزة الشرطة الفلسطينية في نابلس.    وحسب الموقع بالفعل وصل في حلول الساعة 22:00 من مساء يوم الخميس الماضي الحاخام "غروس" مع أتباعه إلى حاجز حوارة حيث استقبلهم ممثلي الجيش الصهيوني ومن الجانب الأخر من المعبر استقبلهم العشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية الذين كانوا في المكان، حيث دخل المستوطنون بسياراتهم الخاصة إلى نابلس وصولاً إلى القبر بأمان حيث مكثوا لمدة ساعة وهم يصلون ويقرعون المزامير مع بقاء رجال الشرطة الفلسطينية طوال الوقت حول القبر مع أسلحتهم الشخصية، وفي نهاية الصلاة شكر الحاخام غروس أجهزة أمن السلطة حيث باركوهم وسلموا عليهم حتى تعانقوا فيما بينهم –على حد ذكر الموقع-.   هذا وقد أوضح مساعد الحاخام غروس "يوئال برتس" الذي نظم الصلاة بان قائد المنطقة الوسطي اللواء "افي مزراحي" قام شخصياً بالتنسيق واتخاذ التدابير لدخول المستوطنين للصلاة من أجل سلامة الحاخام أليشيف حيث بذل جهوداً جبارة في تنظيم الصلاة الخاصة عند قبر يوسف، وأضاف ": "بان الفلسطينيين استقبلونا بصورة جميلة ومحترمة جداً، وان هذه الأمور تعمل على دعم و تقريب عملية السلام فيما بيننا".   ومع ذلك أوضحت منظمة شباب التلال اليمينية المتطرفة بأنهم غير راضين عن ما يعتبرونه سابقة خطيرة، حيث تحدث "مائير برتلر" أحد قيادة المنظمة قائلاً: "بأن الفلسطينيين لا يملكون الحق في منطقة قبر يوسف وان حقيقة وجود أفراد مسلحين من الشرطة الفلسطينية في نطاق قبر يوسف يخالف اتفاقية أسلو والتي تحدد بان المنطقة يهودية وان المكان يهودي"، مضيفاً: "بأنه لا يجب أن يدخل المنطقة سوى نحن والجيش الصهيوني".   وبدوره قال المتحدث باسم الجيش في تعليقه على الموضوع: "بأنه ليس هناك تغيير في سياسة الجيش وقد منحت الموافقة على ذلك بشكل استثنائي".