Menu
المغتصبون الصهاينة يقتحمون قبر يوسف بحماية الجيش ومواجهات عنيفة في المكان

المغتصبون الصهاينة يقتحمون قبر يوسف بحماية الجيش ومواجهات عنيفة في المكان

قــــاوم- الضفة المحتلة : اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيونية، التي اقتحمت "قبر يوسف" فجر اليوم الإثنين، شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، لحماية مجموعة كبيرة من المغتصبين الصهاينة، الذين يؤدون طقوسهم التلمودية في المكان. وقال شهود عيان في المدينة، إن الشبان تصدوا للقوات الصهيونية المقتحمة بالحجارة وقنابل "المولوتوف" الحارقة، وقامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بملاحقتهم. وذكر شهود العيان أن أكثر من 40 دورية صهيونية، إضافة إلى ما يزيد عن عشر حافلات خاصة بالمغتصبين الصهاينة، تجمعت عند حاجز بيت فوريك شرق المدينة، وعدد من الشاحنات التي تحمل كميات كبيرة من الحجارة، وصلت إلى "قبر يوسف" بعد تأمين المنطقة من قبل جيش الاحتلال وانسحاب أجهزة السلطة من المكان. وقال عدد من المواطنين إن الاحتلال الصهيوني قام بإخلاء منازلهم، واحتجزهم في غرف لاتخاذها نقاط مراقبة بالقرب من مكان العملية. كما أفاد شهود عيان بأن المستوطنين المقتحمين للقبر، انطلقوا بمسيرة مشيًا على الأقدام–وهي الأولى من نوعها- الساعة الثالثة فجرًا، بحماية جيش الاحتلال في شوارع مدينة نابلس خاصة المنطقة الشرقية منها. واعتبرت أوساط محلية في المدينة الخطوة استفزازًا وتحديًا لمشاعر المواطنين الفلسطينيين، مستوعبةً أن المستوطنين أرادوا إيصال رسالة بأنهم يدخلون ويفعلون ما يشاؤون دون رادع يردعهم.  كما استنكر المواطنون ما تسميه السلطة "التنسيق" قبل الدخول إلى قبر يوسف، واصفين إياه بالاستهتار بحياة المواطن الفلسطيني "لأن السلطة تشترط التنسيق فقط وإبلاغها بالدخول دون اشتراطها عدم التعرض للمواطنين والاعتداء عليهم أو إزعاجهم"، خاصة وأن المستوطنين يقومون بمشاعرهم الدينية في وقت متأخر من الليل، ويقوموا بالصراخ المرتفع، وعادة ما يستخدمون مكبرات الصوت خلالها. وأشارت توقعات المواطنين إلى أن جلب قوات الاحتلال شاحنات محملة بحجارة، والذي يعتبر الأول من نوعه منذ عام 2000م، من الممكن أن تدل على نية الاحتلال القيام بأعمال ترميم وتحصين للقبر الذي يقع في قلب منطقة بلاطة البلد بنابلس. وكان نواب صهاينة قد أعلنوا نيتهم زيارة قبر يوسف الأسبوع الماضي، ولكن الزيارة ألغيت في اللحظة الأخيرة بسبب ما وصف بأنه تهديد أمني على حياتهم.   يشار إلى أن قوات الاحتلال والمغتصبين انسحبوا في الساعات الأولى لصباح اليوم من محيط القبر، إلا أن مصادر تحدثت عن تواجد لمغتصبين على مداخل المدينة الشرقية والجنوبية تحضيرًا لاقتحام المدينة.