Menu
أربعة أعوام على رحيلك " أبو الصاعد " .. لن نترك راية جبلت من دمائكم الطاهرة ولن نحيد عن خط

أربعة أعوام على رحيلك " أبو الصاعد " .. لن نترك راية جبلت من دمائكم الطاهرة ولن نحيد عن خط الجهاد والمقاومة

قـــــاوم- خاص : أربعة أعوام على رحيل أسد المقاومة , وأحد أبرز قادتها المجاهدين , أربعة أعوام على الجريمة الصهيونية بتاريخ 4/2/2008م و التى إستهدفت إغتيال الشيخ عامر قرموط " أبو الصاعد " , صاحب الهمة العالية والثبات الذي لا تهزه الأهوال , " أبو الصاعد" قائد عرف حجم مسؤليته إتجاه قضيته فشمر الساعد ولم ينام ليلة واحد مطمئن البال , وهو يطارد يهود في كل مكان من حدود قطاع غزة ويرسل له رسائل الموت عبر صواريخ الناصر ,  التى كان يحرص على مشاركة جنوده في إطلاقها , بل  يزحف عشرات بل مئات الأمتار على بطنه في أجواء البرد والمطر ليصل الى هدفه ويرزع عبوته لتفتك بالدبابة الصهيونية أو ينصب كمين للوحدات الصهيونية الخاصة . " أبو الصاعد"  كلماته النارية لازالت تدوي في ذاكرة المقاومة وهو يصرخ بالنصرة للاسيرات في سجون العدو الصهيوني , ويتبسم " أبو الصاعد"  لذا أسر المجاهدين للجندي الصهيوني شاليط ويقول حان وقت الوفاء للمظلومين في زنازين الصهاينة , ومن لا يعرف حجم الظلم غير الذي عاشه وقد إعتقل شهيدنا " أبو الصاعد" في سجون العدو مرات عديدة  لمقاومته لقوات الإحتلال الصهيوني . " أبو الصاعد" شعلة لا تنظفي من مقاومة الفقراء والمستضعفين لقوى الإستكبار العالمي , فهو ابن المخيم واللاجئ المهجر من قريته " دير سنيد " بفعل جرائم اليهود عام 48م , فلقد نشأ شهيدنا " أبو الصاعد"  على صوت الجهاد الذي تصدح به آيات الكتاب , فكان أن جهز نفسه وأعد شأنه ورتب حياته على أن يعيش مجاهداً مطارداً , يزرع الرعب والخوف في قلوب المغتصبين الصهاينة , بما يملك هو واخوانه من عتاد وسلاح , وقاوم يهود بكل ما يملك وشارك في كل مراحل جهاد شعبنا من الحجر والملتوف حتى الرصاصة والصاروخ . لقد رافق شهيدنا " أبو الصاعد " الثلة المؤمنة من قيادة لجان المقاومة وإن شئت فقل ثلة الشهداء  من القادة  "أبو عطايا " " أبو عوض"  " أبو يوسف " أبو العبد , العمدة " " هشام أبو نصيرة " " إسماعيل أبو القمصان "  " أبو جميل " والكوكبة طويلة من الشهداء الذين إشتاق إليهم وإشتاقوا إليه , وندعو الله عزوجل أن يتلقوا جميعا عند حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أن يسقيهم شربة ماء لا يضمئون بعدها أبداً . لقد جهز " أبو الصاعد" الإستشهاديين ولن ننسى إشرافه على عملية حطين الإستشهادية في قلب معبر بيت حانون عام 2006م حيث سيطر الإستشهاديان مروان عمار ومحمد رمضان على الموقع العسكري الصهيوني قرب ما يسمى معبر " إيرز " وأسقطوا القتلى والجرحي في صفوف العدو الصهيوني في عملية جريئة أذهلت العدو الصهيوني الذي حاول التكتم على خسائره في تلك العملية . أربعة أعوام على رحيلك " أبو الصاعد " تلاحقت الأحداث وتصاعد المقاومة وتشرفت الوية الناصر صلاح الدين بتقديم قادتها والجنود شهداء في معركة الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وقدمت أمينها العام الثاني الحاج كمال النيرب  " أبو عوض" والقائد العسكري  الشيخ عماد حماد وثلة من المجاهدين " صامد عابد " أبو جميل شعث " أبو غسان نصر " وأبوفراس المصري " وإستمرت دماء مجاهدينا وإشلائهم تتناثر في ساحات المواجهة نيابة على الأمة جمعاء في مواجهة المخطط الاستعماري الصهيوأمريكي . أربعة أعوام ولازال زهر الحنون يستمد بهائه وجماله  من عرقا سكبه جبينك الطاهر الساجد وأن ترابط ليلا ونهارا على ثغور شمال غزة , بل طفت مرابطاً في كافة مناطق قطاعنا الحبيب أربعة أعوام والمقاومة باقية في قلوبنا وتكبر كلما هاجت ذاكرتنا لتخبرنا عن صنيعكم والشداء فتقوى العزائم وينهض الشباب من جديد لمواجهة الباطل ورفع راية الحق . نم قرير العين " أبو الصاعد " فلن نترك راية جبلت من دمائكم الطاهرة , ولن نحيد عن خط الجهاد والمقاومة , حتى تحرير الارض المغتصبة وتطهير المقدسات من دنس صهيوني .