Menu
الاحتلال يُصعّد تطويق الأقصى بـ"الحدائق التوراتية"

الاحتلال يُصعّد تطويق الأقصى بـ"الحدائق التوراتية"

قــاوم – القدس المحتلة:   صعّد الاحتلال الصهيوني وأذرعه في الأيام الأخيرة من تنفيذ مشاريع تطويق المسجد الأقصى المبارك بـ "الحدائق التوراتية" و"المسارات التلمودية"، خاصّة من الجهة الجنوبية الشرقية بمحاذاة بلدة سلوان وعلى امتداد المنطقة الموصلة شمالا إلى الصوانة، والجهة الشمالية ما بين بابي العامود والساهرة. وبحسب بيان لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث، فإنّ الاحتلال الصهيوني بدأ في الأيّام الأخيرة بتنفيذ أعمال بناء واستحداث مدرجات حجرية بالأسلوب التقليدي القديم، ووضع الأتربة بين هذه المدرجات. وأضافت أنه تمّ استجلاب أشجار الزيتون والتين وغيرها وزرعها في المواقع التي يُطلق عليها اسم "حدائق توراتية"، إضافة إلى شقّ طرق وبناء أرصفة تربط بين قطع الأراضي يطلق عليها اسم "مسارات توراتية". وأوضحت أنَّ كل ذلك يجري على امتداد المساحة الواقعة جنوب شرق المسجد الأقصى بمحاذاة طرف بلدة سلوان وعند المنحدرات الغربية لجبل الطور، وحتى منطقة الصوانة شرق شمال المسجد الاقصى، وسفوح جبل المشارف شمالا. ويشارك في تنفيذ هذه الأعمال -حسب المؤسسة- عشرات العمال والأدوات الثقيلة والخفيفة، كما وتنفذ في بعض المساحات المذكورة أعمال حفريات أثرية. ولفت بيان مؤسسة الأقصى إلى أنّ "الاحتلال الصهيوني أنهى قبل أيام تبليط وتجهيز موقف للحافلات بالقرب من باب العامود -أحد ابواب البلدة القديمة بالقدس- وبجوار ما يعرف بمغارة الكتان، وذلك بعد أعمال جرف وهدم سابقة للآثار الاسلامية في الموقع". وسُتخصّص هذه المواقف للحافلات التي تُقلّ السياح الأجانب والمستوطنين الذين سيزورون مغارة الكتان ومرفقاتها، وبجانب مغارة الكتان وعلى امتداد المساحة بين باب العامود وباب الساهرة تستمر أعمال تنشئة وتهيئة لتحويلها إلى "حديقة توراتية". وأوضحت "مؤسسة الأقصى" "أن الاحتلال الصهيوني وأذرعه التنفيذية يسعون إلى إقامة طوق من الحدائق والمسارات تحت اسم "الحدائق التوراتية"، تحاصر المسجد الاقصى ومحيطه من الجهات الأربعة. وبحسب وثائق وخرائط اطلعت عليها "مؤسسة الأقصى"، فإن الاحتلال الصهيوني يخطط لإقامة تسع حدائق توراتية، تمتد من بلدة سلوان جنوبا وتنتهي إلى بلدة العيسوية شمالا، بمساحة تصل إلى نحو 3000 دونم. وعدت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال يحاول عبر إقامة هذه "الحدائق التوراتية" و"المسارات التلمودية" تزييف الجغرافيا والتاريخ والآثار، عبر طمس المعالم الإسلامية العربية الأصيلة وتغييرها إلى مسميات عبرية توراتية باطلة، وتدجين التاريخ والآثار، ومحاولة إيجاد تاريخ عبري موهوم. كما يحاول الاحتلال خنق المسجد الأقصى بهذه الحدائق وتكثيف الحضور السياحي الأجنبي والحضور الاستيطاني التهويدي، وتعسير وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تقطيع التواصل الجغرافي والإسكاني بين هذه المواقع التي يقطنها الفلسطينيون.