Menu

التحذير من قيام الاحتلال الصهيوني بتنفيذ "مسار المطاهر التوراتية"

قــــاوم- غزة: حذَّرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة من شروع حكومة الاحتلال الصهيوني بتنفيذ مشروع تهويدي جنوب المسجد الأقصى وشمال بلدة سلوان بهدف تغيير معالمها بمسار تلمودي يحمل اسم "مسار المطاهر التوراتية".  وكانت الحكومة الصهيونية بدأت بتنفيذ مشروع تهويدي كبير لتحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى المبارك وخاصة منطقة دار الإمارة الأموية إلى منطقة ومسار توراتي تلمودي مرتبط بالهيكل المزعوم.  وأكدت اللجنة في بيانٍ لها الاثنين خلال أن بلدية الاحتلال وضعت "حجر معلومات" باللغة العبرية والانجليزية لتعريف السياح الأجانب والمستوطنين بأن هذا المسار هو لذكرى "الهيكل المزعوم" من أجل تطهير الأنفس في ذلك المكان، وفق مزاعمهم.  وأشارت لجنة القدس إلى أن المشروع بدأ في منطقة دار الإمارة الأموية التابعة للعهد الأموي في أواخر إبريل الماضي وتم إنهاء جزء كبير من هذا المسار الواقع أسفل المسجد القبلي وجنوب المسجد الأقصى.  وأضافت اللجنة أن لفظ "المطاهر" هو لفظ لموقع ديني يهودي يتم من خلاله حسب إدعائهم التطهر قبل دخول الهيكل المزعوم، موضحةً أنه سبق البدء بهذا المشروع أعمال حفريات صهيونية واسعة استمرّت لأشهر شملت سرقة وطمس معالم أثرية إسلامية في المنطقة.   ولفتت لجنة القدس إلى أن الهدف من وراء هذا المشروع هو تحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى إلى مسارهم على حساب البيوت القديمة وتهويدها وطمس المعالم الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.   وندَّدت اللجنة بقيام بعض الشركات الصهيونية بتسليط أضواء من آلات ضخمة يتم نصبها على سفوح جبل الزيتون ورأس العامود باتجاه المسجد الأقصى طوال ساعات الليل للإيحاء بأن المسجد أحد معالم التراث اليهودي.  وأشارت اللجنة إلى أن هذه الأعمال يمارسها الاحتلال في ساعات متأخرة من الليل لتحاشي أية حركات معارضة من المواطنين وتجنب أية مواجهات محتملة معهم. وأوضحت أن هذه المؤسسات والشركات تستخدم هذه الصور في وسائل إعلامهم المتنوعة بهدف تعزيز ادعاءاتهم حول هوية المكان في إطار سرقة التراث والتاريخ بعد سرقة الأرض ومحاولات طرد السكان الفلسطينيين الأصليين بشتى الوسائل والطرق.  وحذَّرت  لجنة القدس في بيانها من تنفيذ خطة البلدية الجديدة التي عرضها بركات الرامية إلى تخفيض أسعار الشقق السكنية لصالح المغتصبين الصهاينة بنحو 20% بهدف الحد من الهجرة العكسية وتشجيع الأزواج الشابة على مواصلة السكن في مدينة القدس المحتلة.