Menu
أطلق وثيقته ضد تهويد القدس .. الأزهر يجدد رسالة الناصر صلاح الدين لريتشارد قلب الأسد

أطلق وثيقته ضد تهويد القدس .. الأزهر يجدد رسالة الناصر صلاح الدين لريتشارد قلب الأسد

قــاوم- القاهرة :   أكد شـيخ الأزهــر الشريف، فضيلة الدكتور أحمد محمد الطيب، أن الأزهر، ومن ورائه كافة المسلمين في الشرق والغرب، يرفضون المشروعات الصهيونية لتهويد مدينة القدس المحتلة، محذرًا الكيان الصهيوني والقوى التي تدعمه من التداعيات التي تهدد سلام المنطقة بل سلام العالم كله، حسب قوله. وشدد بيان مشيخة الأزهر الشريف، الذي جاء تحت اسم "بيان القدس الشريف"، وأصدره بالتنسيق مع الحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس، أن احتكار المدينة المقدسة وتهويدها، يمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية، التي تحرِّم وتجرِّم أي تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية في الأراضي المحتلة، وتابع "ومن ثم فإن تهويد القدس فاقدٌ للشرعية القانونية". وجدد الأزهر تحديد صلاح الدين الأيوبي طريقة تحرير القدس، عندما كتب إلى الملك الصليبي ريتشارد قلب الأسد، وقال "لا تفكر بأنه يمكن لنا أن نتخلى عن القدس أبدًا، كما لا يمكن بحال أن نتخلى عن حقوقنا فيها كأمة مسلمة.. ولن يمكّنكم الله أن تشيَّدوا حجرًا واحدًا في هذه الأرض طالما استمر الجهاد". وأكد الأزهر أن تهويد القدس، والعدوانَ على معالم الحرم القدسي الشريف، هو خط أحمر، وهو في الوقت نفسه مقدمة واعدة بطيّ صفحة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين. وذكر بيان الأزهر أن الصليبيين احتلوا مناطق أوسع مما تحتله الصهيونية، وأضاف "حيث وقعت القدس في الأسر الصليبي سنوات تزيد على ضعف السنوات التي وقعت فيها في قبضة الصهيونية الباغية، ومع ذلك، مضت سنة التاريخ -التي لا تتخلف- في طيّ صفحة الاحتلال، وإزالة آثار عدوان المعتدين على الحقوق والمقدسات". وقال البيان "إن الصهاينة الذين يستندون إلى القوى الإمبريالية الغربية الغاشمة، في محاولتهم تهويد القدس الشريف، إنما يغامرون بمستقبل اليهود أنفسهم، ويتجاوزون الخطوط الحمراء للأمة الإسلامية، التي يبلغ تعدادها نحو ربع البشرية، وهي أمة قادرة -في يوم قريب- على انتزاع حقوقها السليبة". وناشد الأزهر الشريف كل أحرار العالم أن يناصروا الحق العربي في تحرير القدس وفلسطين، كما دعا عقلاء اليهود للاعتبار بالتاريخ، الذي شهد على اضطهادهم في كل مكان حَلُّوا به إلا ديارَ الإسلام وحضارةَ المسلمين.