Menu
باحثة صهيونية : كتب التدريس في الكيان تربي على العنصرية

باحثة صهيونية : كتب التدريس في الكيان تربي على العنصرية

قــاوم – وكالات :   توصلت الباحثة الصهيونية وأستاذة علم التربية بالجامعة العبرية في القدس البروفيسور نوريت بيلد – إلحنان إلى أن كتب التدريس الصهيونية تربي على التفرقة العنصرية (أبرتهايد) ضد العرب والتعامل معهم على أنهم مشكلة ديمغرافية.   وذكرت صحيفة "معاريف" الأربعاء أن الاستنتاجات التي توصلت إليها بيلد– إلحنان تضمنها كتاب جديد للباحثة سيصدر قريبا باللغة الإنجليزية قريبا وجاء فيه إن "الأبرتهايد الصهيوني هو ليس مجموعة قوانين عرقية فقط وإنما طريقة تفكير تجاه العرب".   وأضافت الباحثة أن "يوم الذكرى (إحياء ذكرى الجنود الصهاينة القتلى) هو اليوم الذي نرقص فيه على دمائنا، رقص دموي من أجل مهرجان دموي، ونحن لسنا مستعدين لأن يدخل إلى مهرجاننا الدموي دم آخر".   وقالت الصحيفة إن إلحنان عملت على كتابها "الفلسطينيون في كتب التدريس الصهيونية: أيديولوجيا ودعاية في التربية"، بين السنوات 1996 – 2009، وعاينت خلالها كتب التدريس الصهيونية.   ورأت الباحثة أن غاية جهاز التربية والتعليم الصهيوني إعداد الشبان لتبرير جرائم الجيش الصهيوني من خلال تبسيط تعقيدات الصراع الصهيوني – الفلسطيني.   ولفتت الصحيفة إلى أن جهاز التربية والتعليم الصهيوني يتعرض باستمرار لمقارنة مبطنة مع جهاز التربية والتعليم خلال فترة الحكم النازي في ألمانيا والذي كان اليهود أكثر من عانوا منه.   وكتبت إلحنان حول صورة العرب بدولة الاحتلال في كتب التدريس الصهيونية "هم يسمون عربا، العرب مع الجمل وثياب علي بابا، ويتم وصفهم على أنهم حقيرون وشاذون ومجرمون، وأناس لا يدفعون الضرائب ويرفضون التطور، ويتم استعراضهم على أنهم لاجئون ومزارعون ومتخلفون وإرهابيون".   وأضافت الباحثة أن "التعامل مع عرب إسرائيل على أنهم مشكلة ديمغرافية من شأنها أن تتسع لتصل إلى حد تهديد ديمغرافي"، وأنه "عندما يتم ذكر مجزرة بحق العرب فإن التلاميذ (الصهاينة) مطالبين بأن ينظروا إلى ما وراء الحالة العينية للموت ولصالح الصورة الكبيرة للصراع".   وأشارت الصحيفة إلى أن إلحنان هي ابنة عضو الكنيست الأسبق ماتي بيلد عن "القائمة التقدمية للسلام" وكان بين مؤسسي "كتلة السلام" اليسارية الصهيونية.   كذلك فإن إلحنان هي بين مؤسسي المحكمة غير الرسمية التي تشكلت في جنوب أفريقيا والمعروفة باسم "محكمة راسل" التي تجبي إفادات من أجل إثبات وجود "أبرتهايد إسرائيلي" وتدعو إلى مقاطعة اقتصادية واجتماعية وأكاديمية ضد دولة الاحتلال.   ولفتت "معاريف" إلى أن ابنة إلحنان قُتلت في عملية استشهادية نفذها مقاوم فلسطيني في القدس عام 1997.