Menu
الشيخ ابن بية: الثورات إذا ولِغت في الانتقام فإنها لن تتقدّم

الشيخ ابن بية: الثورات إذا ولِغت في الانتقام فإنها لن تتقدّم

قــاوم- قسم المتابعة : أكَّد العلامة عبد الله بن بيه – نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – أنّه على الثورات أن تنظر للمستقبل، وأن تُشرك المجتمع المدني وتنظر باحترام للقتلى من الطرفين وتترك التشفي والانتقام"، مشيرًا إلى أن "قلوب الثوَّار إذا ولغت في الانتقام من فلان وعلان فإنها لن تخطو خطوة إلى الأمام". وقال ابن بيه لبرنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة : "لا أتمنى قيام ثورات جديدة في البلدان العربيَّة التي لم تشهدها"، مشيرًا إلى "ضرورة أن يتفق أهل السياسة والرأي على القيام بالإصلاح المنشود حتى لا تضطرَّ الشعوب للثورة على تلك الأنظمة". وأوضح ابن بيه، أن الثورة هي التي تقوم لرعاية مصالح الشعوب والأمم ولا يكون فيها خاسرون، مشيرًا إلى أن الثورة التي تقوم لتمكين ديكتاتور أو حزب بديل آخر لا تستحق أن تحمل اسم ثورة. وعن وصول الإسلاميين إلى الحكم في بعض الدول، قال العلامة ابن بيه: إن فزاعة التخويف من حملة مشروع النهوض بالأمة  هي "أنشودة قديمة لم تعد تطرب أحدًا" مؤكدًا ثقته ومعرفته بالثوار العرب في كل من ليبيا و تونس ومصر، غير أن هذا لا يمنعه من توجيه النصح لهم بالقيام بالعدل والإحسان في كل تصرفاتهم، مشددًا على ضرورة أن يظهر الثوار أخلاقًا إسلاميَّة وأن لا يكون هناك خاسرون. وتساءل ابن بيه عن الفائدة من فرز أفراد الشعب إلى إسلامي وغير إسلامي، مجيبًا: "أقول كما قال عمر: أفيضوا مجالسكم بينكم، فلنزل هذه الحواجز، ولنسمح لجميع المسلمين أن يعيشوا إسلامهم دون تصنيف أو إقصاء". كما دعا الفقهاء إلى الالتقاء لإعادة تعريف البغي والبغاة في الحكم الإسلامي بناءً على تحقيق المناط في الواقع.