Menu
الشيخ رائد صلاح: الثورات العربية أحيت الآمال لدى الشباب الفلسطيني بالمقاومة

الشيخ رائد صلاح: الثورات العربية أحيت الآمال لدى الشباب الفلسطيني بالمقاومة

قــــاوم- قسم المتابعة : أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة سنة 1948، أن الشعب الفلسطيني موحد بالكامل على قناعة بأنه ما دام هناك احتلال لا بد من مقاومته، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل إجماعًا لدى الشعب الفلسطيني. وأشاد الشيخ رائد صلاح في تصريحات صحفية اليوم الجمعة (11-3) بالثورات الشعبية العربية، وأكد أن صداها في الساحة الفلسطينية آخذ في التنامي، وقال: "لقد بدأ يتجدد لدى الشباب الفلسطيني الأمل على ضوء الصحوة التي بات يشهدها العالم العربي، وبالذات بعد أحداث تونس ومصر وليبيا، وبدأوا يشعرون بأن هذه الصحوة التي بدأت في هذه المواقع ستنتهي بإذن الله بتحرير القدس والمسجد الأقصى". وأضاف أن "هناك قناعة أن الثورة التي بدأت تمتد في العمق العربي لا شك لها انعكاس إيجابي على واقع الشارع الفلسطيني، وبات يشهد تحركات جماهيرية واسعة بالذات في جيل الشباب، وبدأت هذه التحركات تدعو صراحة إلى الالتقاء على الثوابت الفلسطينية، وفي تصوري لا يمكن لأي مسؤول فلسطيني بغض النظر عن اسمه أو منصبه أن يتجاهل هذا الصوت الذي بدأ يتنامى في الأوساط الفلسطينية". ولفت رائد صلاح الانتباه إلى أن الشعور الديني عزز رياح التغيير التي تهب في العالم العربي، وقال: "هناك قناعة بأن الاحتلال هو وجود باطل بلا شرعية، ولذلك مصيره إلى زوال، وعودة الشعوب العربية إلى صناعة واقعها بإرادتها الحرة، وهو من مبشرات تؤكد قرب زوال هذا الاحتلال". ونفى الشيخ رائد صلاح أي انعكاس للانقسام السياسي الحاصل بين الضفة والقطاع على وحدة الموقف الشعبي الفلسطيني، وقال: "نبض الشارع الفلسطيني بشكل عام لا يوجد فيه أي انقسام، لأن نبض الشارع يلتقي على قناعة واحدة، وأنه ما دام احتلال لا بد من مقاومته، لأن القاعدة تقول "ما دام احتلال فحق الشعوب أن تقاوم"، وهذا محل إجماع لا يوجد أي جدال عليه في مسيرة شعبنا الفلسطيني". وعما إذا كان هذا يعني عمليًّا ضرورة نفض اليد الفلسطينية من المفاوضات، قال الشيخ رائد: "الجميع بات على قناعة حتى من جرب أسلوب المفاوضات مع الاحتلال "الإسرائيلي"، بأن هذه المفاوضات ولدت ميتة ووصلت إلى طريق مسدود وباتت تؤكد للطرف الفلسطيني أو العربي أو الإسلامي أن الاحتلال الصهيوني ليس له أي استعدداد لإعطاء أي شيء بمحض إرادته، على العكس تمامًا الطرف الصهيوني إلى جانب سعيه لتهويد القدس المحتلة يطمح أن يواصل تهويد الضفة الغربية، لا بل هناك تيارات في دائرة هذا الاحتلال لا تزال تطمح بامتداد المشروع الصهيوني حتى يشمل الضفة الشرقية لتكون جزءًا من امتداد السيادة الصهيونية, كل ذلك أصبح واضحًا للجميع، ولذلك مرحلة التفاوض التي كانت مع الاحتلال، لا شك هي تؤكد لكل شعبنا الفلسطيني أن المطلوب هو تجاوز الانقسام الفلسطيني والالتقاء على الثوابت ولملمة الواقع الفلسطيني بحيث يصل إلى موقف يلتقي فيه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وفي قطاع غزة وفي القدس المحتلة وحتى فيما يعرف بالشتات".