تقرير : اعتداءات المغتصبين تدمر 2602 شجرة زيتون خلال شهر واحد في الضفة

قــاوم- الضفة المحتلة : سلّط تقرير، أعدته جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية، الضوء على حجم الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها المغتصبون الصهاينة وجنود الاحتلال بحق المزارعين الفلسطينيين، خلال موسم قطاف الزيتون في تشرين أول (أكتوبر) من العام الحالي. وأظهر التقرير أن ما معدله 3.5 شجرة زيتون أحرقت أو أعدمت أو جرفت في كل ساعة منذ بداية شهر تشرين أول (أكتوبر)، مقدرًا حجم الخسائر التي طالت المزارعين نتيجة ذلك خلال الفترة المشار إليها بحوالي 546000 شيقل، أي ما يعادل 156000 دولار. وجاء في التقرير أن 55 انتهاكًا تم توثيقها خلال تشرين أول (أكتوبر) في 37 قرية وتجمعًا من ثمانية محافظات في الضفة المحتلة، وأن 53% منها طالت مزارعي الزيتون في محافظة نابلس، و16% محافظة سلفيت، و11% طولكرم، ورام الله وبيت لحم 5.5% لكل منهما، والخليل وجنين بنسبة 3.5% لكل منهما، وقلقيلية بنسبة 2%. وبين التقرير أن من بين الانتهاكات الموثقة خلال قطف المزارعين للزيتون في تشرين أول (أكتوبر)، هناك 38 انتهاكًا نفذه المغتصبون، و13 انتهاكًا نفذه جنود الاحتلال. وأوضح التقرير أن 53% من اعتداءات المغتصبين نفذها مغتصبو المغتصبات الجاثمة على أراضي نابلس بحق مزارعي الزيتون في المحافظة، و24% نفذها مغتصبو المغتصبات الجاثمة على أراضي سلفيت بحق مزارعي المحافظة، والباقي في المحافظات الأخرى. اعتداءات تطال الأرض والشجر وكشف التقرير أن الانتهاكات طالت خلال الفترة المشار إليها 2440 دونمًا من حقول الزيتون في سبع محافظات بالضفة، وتركزت أعلى نسب انتهاكات أراضي حقول الزيتون في محافظة سلفيت بواقع 1100 دونم، وجنين، أقلها بواقع 120 دونمًا متضررًا. وبين التقرير أن الضرر نتيجة الانتهاكات الموثقة لحق بـ2602 شجرة زيتون، بواقع 84 شجرة يوميًّا، منذ بداية الشهر، أي بمعدل 3.5 شجرة زيتون تضررت كل ساعة، وسجلت أعلى نسبة ضرر لحقت بأشجار الزيتون خلال الفترة المشار إليها في محافظة سلفيت بواقع 1340 شجرة. اعتداءات متنوعة وتمثلت الانتهاكات والاعتداءات التي ألحقت الضرر بأشجار الزيتون إما بالحرق أو التجريف (ومن ثم مصادرة الأراضي)، إضافة إلى إعدام وتقطيع أشجار الزيتون؛ حيث تسبب إشعال النار بحوالي 1640 دونمًا باحتراق 1517 شجرة زيتون في سبع محافظات، بينما تسبب تجريف المغتصبين لـ500 دونم بجرف 800 شجرة زيتون في محافظة سلفيت، وتسبب استهداف المغتصبين لحوالي 300 دونمًا بقطع وإعدام 285 شجرة زيتون في محافظتي سلفيت ونابلس. خسائر فادحة ويقدر التقرير خسائر مزارعي الزيتون نتيجة إحراق وقطع وتجريف 2602 شجرة خلال الفترة المشار إليها بحوالي 546000 شيقل أي ما يعادل 156000 دولار، وهذه الخسائر مقتصرة فقط على الأضرار المباشرة نتيجة حرق أو اقتلاع أو تجريف أشجار الزيتون، من دون احتساب الخسائر عن الإنتاج التراكمي خلال الأعوام المقبلة لأشجار الزيتون. اعتداءات على المزارعين وأظهر التقرير أن 13 مزارعًا أصيبوا خلال تشرين أول (أكتوبر)، بفعل اعتداءات نفذها، إما مغتصبون أو جنود من جيش الاحتلال، استهدفوا خلالها حقول الزيتون في موسم القطاف، وتركزت جميع الإصابات في محافظة نابلس. كما بين التقرير أن 11 عملية طرد، نفذها المغتصبون وجنود الاحتلال للمزارعين من حقول الزيتون في تشرين أول (أكتوبر)، طالت عشرة منها مزارعين وأسرهم من محافظة سلفيت، وسجلت حالة طرد واحدة في عراق بورين بمحافظة نابلس. كما وثق التقرير 13 حالة منع وصول مزارعي الزيتون إلى حقولهم في 13 قرية وتجمعًا بأربع محافظات في الضفة.