Menu
تقرير : مساجد فلسطين تـئن من اعتداءات المغتصبين الصهاينة

تقرير : مساجد فلسطين تـئن من اعتداءات المغتصبين الصهاينة

قــاوم- قسم المتابعة :  يغب يومًا الوجه الحقيقي لحرب الاحتلال على الوجود الفلسطيني في الأرض المقدسة، وها هو اليوم يظهر جليًّا للعالم من الاعتداءات المتواصلة التي يشنها المستوطنون الصهاينة تارة، وحكومتهم تارة أخرى على المساجد والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية يومًا بعد يوم، أمام صمت العالم المتبجح بضرورة حماية أماكن العبادة، وأن قوانينه تكفل حق كل فرد في ممارسته شعائره الدينية. مسجد "النور" ورغم أن مسجد "النور" في قرية برقة الواقعة شرق مدينة رام الله، كان آخر هذه المساجد تعرضًا للحرق على يدي المستوطنين الصهاينة، إلا أن الدلائل تشير إلى أنه لن يكون الأخير.  المواطن محمد سومرين أحد مصلي المسجد يؤكد "المركز الفلسطيني للإعلام" : "إنه وفي حوالي الساعة 4:30 من فجر الخميس الموافق 15 كانون الأول (ديسمبر) 2011، وصل مع عدد من أهالي القرية إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، فكانت المفاجأة، بتصاعد دخانٍ كثيفٍ ينبعث في الطابق الثالث للمسجد، والمخصص للنساء، وعلى الفور صعدوا إلى الطابق المذكور، فإذا بالنيران تشتعل في محتوياته، فعملوا على إطفائها". وأضاف: "إن النيران أتت على جزء كبير من السِّجاد، وعلى الأضواء والمراوح المعلقة بالسقف، فضلاً عن إلحاق أضرار بالجدران وحراسات النوافذ، كما وُجِدَت شعارات مكتوبة باللغة العبرية، وباللون الأحمر على أحد الجدران الداخلية، وتعني: (حرب) و(الموت)". وتبعد البؤرة الاستيطانية (كفار عساف) عن مسجد النور، أقل من خمسمائة متر من الجهة الشمالية، بينما تقع مغتصبة  (كفار ماغرون) على مسافة تقدر بحوالي كيلومتر واحد من الجهة الشرقية. استهداف للصحوة الإسلامية النائب خالد طافش قال لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في تعليقه على حوادث استهداف المستوطنين والجيش للمساجد: "إن الاحتلال منذ أن نشأ على أرضنا الفلسطينية، كان أكثر من يخشاه هو الصحوة الإسلامية، ومعروف أن هذه الصحوة منطلقها هو المساجد، لذلك كانت حربهم على المساجد في فلسطين، فيما هي متواصلة منذ بداية الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك في محاولة لهدمه، وما الاعتداء الأخير بمحاولة هدم جسر باب المغاربة عنا ببعيد". وأضاف طافش: "إن الاعتداءات على المساجد، رسالة إلى الشعب الفلسطيني أولاً والعالمين العربي والاسلامي ثانيًا وثالثًا، إن هذا العمل ليس عبثيًّا بل مخطط له"، مشيرًا إلى: "أن الاحتلال ماضٍ الآن لمنع الأذان في المناطق المحتلة عام 48". وتساءل النائب الفلسطيني "ما الذي يزعجهم في الأذان الذي لا يستمر أكثر من دقيقيتن"، مؤكدًا: "إن هذه سياسية مبرمجة وممنهجة تقوم بها حكومة الاحتلال ومن خلفهم المستوطنون".  أكثر من 95 اعتداءً وأكدت "مؤسسة التضامن لحقوق الانسان" في نشرة خاصة حصل عليها مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن الاحتلال ومستوطنيه، اقترفوا 96 اعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين منذ بداية العام استطاعت المؤسسة توثيقها". وقالت المؤسسة إن 46 اعتداء منها جرت في القدس المحتلة، وتركز أغلبُها على المسجد الأقصى المبارك، واعتداءات على مقابر المسلمين والمسحيين، واقتحام لبعض المساجد، فيما كان نصيب الضفة الغربية 29 اعتداء، ثلثها عمليات حرق للمساجد، فيما توزعت البقية بين كتابة شعارات عنصرية على جدران المساجد، أو إخطارات هدم، أو منع للأذان في المسجد الابراهيمي في الخليل. كما تعرضت المناطق المحتلة لأربعة اعتداءات ما بين حرق لمسجد، والسعي لاستصدار قرار بمنع الأذان في عموم المناطق المحتلة عام 48، واقتحام لبعضها واعتداءات على مقابر إسلامية ومسيحية، كما منعت سلطات الاحتلال رعية اللاتين من المشاركة في قداس واحتفال ديني بمناسبة عيد العذراء سيدة فلسطين، ومنعت في أخرى مجموعة من المسيحيين أثناء توجههم لكنيسة القيامة في القدس للصلاة فيها.  ويشدد الكثير من المواطنين على أن استمرار اعتداءات الاحتلال على المقدسات الإسلامية هو لعب بالنار، وستأتي لحظة ينفجر فيها الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والسلطة الفلسطينية التي تحول بينه وبين حماية مقدساته، ودون أن تقوم هي بشيء بهذا الخصوص، لأن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه اليومية، قد وصلت إلى مستوى لم يعد يُطاق.