Menu
فيسك: أمريكا والكيان الصهيوني لن تفرضا إرادتهما على العرب مستقبلاً

فيسك: أمريكا والكيان الصهيوني لن تفرضا إرادتهما على العرب مستقبلاً

قــاوم- قسم المتابعة : رأى الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن الشرق الأوسط لن يعود أبدًا كما كان، وأن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لن يستطيعا فرض إرادتهما على العرب مرة أخرى. وقال فيسك في مقاله بصحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم الثلاثاء: "الولايات المتحدة خسرت نفوذها فى المنطقة والمصطلحات التي كانت تراهن عليها أمريكا في منطقة الشرق الأوسط مثل: "اتفاقية أوسلو" و "خارطة الطريق" و"عملية السلام" أصبحت أشياء تنتمي إلى الماضي". وأعرب الصحفي البريطاني عن اعتقاده بأن التصويت حتى إذا لم يحصد الفلسطينيون خلاله أصواتا كافية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإنهم سيبرهنون على أنهم جديرون بإقامة دولتهم وسيرسخون بتلك الخطوة لنجاحهم في تبني الإستراتيجية المحببة لـ"إسرئيل" وهي إستراتيجية فرض الحقائق على أرض الواقع. وأضاف فيسك: "على الرغم من أنه من المستحيل عمليا إقامة دولة فلسطينية بعدما استولت "إسرائيل" على الكثير من الأراضى العربية المحتلة من اجل التوسع الاستيطاني،إلا أن مسألة تصويت مجلس الامن الدولي على عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة تتخطى مسألة الدولة الفلسطينية بكثير". وأردف الكاتب البريطاني: "التصويت من شأنه أن يسفر عن انقسام بين القوى الغربية المختلفة بين الأمريكيين والأوروبيين وبين العرب والأمريكيين، كذلك سيحدث صدع عميق داخل الاتحاد الأوروبى - بين أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية - وبين فرنسا التي ملّت من معاناة الفلسطينين وألمانيا التي دائمًا ما تؤيد "إسرائيل" للأسباب التاريخية المعروفة، وبين إسرائيل والاتحاد الأوروبى". وقال روبرت فيسك: "التصويت الأممى على الرغم من الفيتو الأمريكى سيشكل حدثًا تاريخيًا مفصليًا؛ فلن يكون هذا التصويت في اشتعال الشرق الأوسط الجديد بوهج الصحوة العربية، وثورة شعوبه من أجل الحرية و الكرامة، مجرد صفحة ستطوى، لكنه سيعنى فشل الإمبراطورية الامريكية وحليفتها "إسرائيل". واختتم بقوله: "الملايين في الغرب أصبحوا لا يستطيعون السكوت على الفظاعات التي ترتكبها "إسرائيل" ولم يعودوا خائفين من تهمة معاداة السامية التي سرعان ما توجه إلى من يجرؤ على انتقاد "إسرائيل".