Menu
الخارجية الصهيونية: حادثة السفارة في القاهرة "نموذج مصغر" لما سيحدث في الضفة

الخارجية الصهيونية: حادثة السفارة في القاهرة "نموذج مصغر" لما سيحدث في الضفة

قــاوم- قسم المتابعة : في إطار محاولاتها لقطع الطريق على الخطوة الفلسطينية بالحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، يحاول الكيان الصهيوني استخدام ما حدث للسفارة المصرية في القاهرة وتقديمه إلى العالم كنموذج، لما سيحصل في الضفة الغربية، إذا ما اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.  في هذا السياق، نشر موقع صحيفة "هآرتس" على الانترنت، ما وصفتها بأنها توجيهات صدرت للسفارات الصهيونية في العالم، وقعت من قبل رئيس المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الصهيونية، ابيتار منور، وحملت عنوان "سبتمبر –الوضع القائم وتوجيهات" تلزم السفراء بالسعي لدى متخذي القرارات في الدول المعتمدين فيها، العمل بكل الوسائل لمنع تصويت دولهم إلى جانب الطلب الفلسطيني الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واستعمال ما حدث في القاهرة كدليل، على أنه رغم تصريحات أبو مازن وقادة فلسطينيين اخرين، بأنهم لا يخططون للعنف فإن العنف يمكن أن ياتي من الشارع وبشكل عفوي.  في الرسالة الموجهة إلى السفراء يكتب مانور أنه رغم كثرة الحديث الفلسطيني عن أنهم سيقدمون طلبا للأمين العام للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، فإن تقديرات الخارجية الصهيونية هي أن الفلسطينيين مستعدون للمساومة على التوجه لمجلس الأمن، مقابل الحصول على دعم دولي برفع مستوى تمثيلهم في الجمعية العامة إلى مستوى دولة ليست بعضوية كاملة.  ونقلت الصحيفة، استنادا إلى معلومات متوفرة لدى الخارجية الصهيونية، أنه حتى نهاية الأسبوع سينتهي الفلسطينيون من صياغة مسودة الاقتراح الذي سيقدم للجمعية العامة للامم المتحدة استعدادا للتصويت عليه في تشرين اول /أكتوبر القادم.  وتكشف الرسالة أن تطورا طرأ على الموقف الأمريكي، من ناحية الالتزام بالعمل ضد اعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية وأنهم يعملون مع الصهاينة في هذا الصدد.  وتطالب الرسالة بإيضاح مخاطر الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، بينها انضمام الفلسطينيين إلى مواثيق ومنظمات دولية واستخدام هذه العضوية من أجل الطعن بإسرائيل في المحافل المختلفة وخلق رموز وخطوات سيادية على الأرض، الأمر الذي من شأنه، على حد ادعاء الخارجية الإسرائيلية، أن يؤدي إلى مواجهة، ويشكل خطرا على التعاون الاقتصادي، الأمني والإنساني القائم، ويقصد بشكل خاص نية الفلسطينيين التوجه إلى المحكمة الدولية في هاغ.  وتفيد توجيهات الخارجية الصهيونية أن عدم توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن ليس سببه الفيتو الأمريكي فقط، بل لأنهم يعلمون أن عضوية كاملة في الأمم المتحدة ليست هدفا واقعيا، وهم يحاولون تقرير نتائج المفاوضات بواسطة الأمم المتحدة وبواسطة حرب دبلوماسية ضد إسرائيل، ويسعون إلى إقناع العالم بأن ذلك من شأنه أن يدفع إلى الأمام بعملية السلام، ولكن إسرائيل ترى عكس ذلك، كما تقول الرسالة.  إلى ذلك، قال الجنرال احتياط غابي أشكنازي، إن توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة أصبح مفروغا منه، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن السلطة الفلسطينية ستحاول منع تصعيد الأوضاع في الضفة والقطاع باتجاه العنف. وأضاف خلال محاضرة له أمس الاثنين في المركز متعدد المجالات في هرتسليا، أن على إسرائيل حل الخلافات مع جاراتها، قائلا "كلنا يعرف أين المحطة الأخيرة في هذه الرحلة، ويحب أن نتحلى بالشجاعة الكافية للسفر إلى هناك".