وزير الحرب الصهيوني : يدعو لاجتماع لبحث "عزلة الكيان"

قــاوم – وكالات :   دعا وزير الحرب "الصهيوني" إيهود باراك إلى اجتماع للمجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر "الكابينيت" في "الكيان"، لبحث تزايد العزلة ضد "دولة الاحتلال" في الشرق الأوسط، في أعقاب إعلان تركيا طرد سفيرها من أنقرة، واقتحام المتظاهرين المصريين مقر سفارتها بالقاهرة. وقال موقع صحيفة "هاآرتس" إن دعوة باراك جاءت في بداية اجتماع الحكومة "الصهيونية" الأحد، مشددا على أنه يجب التعامل بجدية عالية مع آخر التطورات المحيطة بـ "دولة الاحتلال"، وهذا ما يستدعي بحثا موسعا بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية في "الكيان". ولفت إلى ما يجري في محيط "دولة الاحتلال" من متغيرات مهمة جدا بدءًا بالعلاقات مع تركيا ومرورا في مصر وانتهاء بالموضوع الفلسطيني، وقال إن هذه الأحداث ليست تحت السيطرة "الصهيونية"، لكن نستطيع أن نقرر فيما يقابل هذه الأحداث. وأشار باراك إلى أنه يجب البحث الموسع في كافة الأمور خاصة أن العلاقات الحميمية مع الولايات المتحدة قد تآكلت قليلا، وهذا ما يتوجب علينا بحث موقفنا من الرباعية الدولية ومن الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع الأمم المتحدة للنظر في الطلب الفلسطيني بالاعتراف بالدولة، ويوجد لدينا تقديرات وزارة الخارجية وجهاز "الموساد" وكذلك الاستخبارات العسكرية بالاضافة لجهاز "الشاباك"، وعلينا بحث كل نقطة وكل موضوع بشكل عميق وموسع في "الكابينيت". من جهته تطرق رئيس الوزراء "الصهيوني" بنيامين نتيناهو إلى اقتحام المتظاهرين المصريين للسفارة "الصهيونية" بالقاهرة، مؤكدا أنه كادت تحدث كارثة لولا تدخل الإدارة الأمريكية وكذلك السلطات المصرية في اللحظات الاخيرة، مشيرا إلى استمرار الاتصالات مع الحكومة المصرية لإعادة السفير "الصهيوني" إلى القاهرة. وأضاف نتنياهو" يوجد في مصر اتجاه يسعى بشكل واضح للقضاء على "الكيان"، والأمر ليس احتجاجا على سياسة "دولة الاحتلال"، معتبرا أن حرق العلم "الصهيوني" واقتحام السفارة يشير إلى اتجاه شن حرب على وجود "الكيان"، في المقابل أكد وجود اتجاه يتمسك باتفاقية السلام مع "دولة الاحتلال" ويدافع عنها في مصر. وكان محتجون تمكنوا من دخول شقة تابعة للسفارة "الصهيونية" في المبنى الذي يضم السفارة وألقوا بمئات الأوراق الخاصة بالسفارة من الشقة إلى الشارع. وجاء ذلك بعد أن حاول محتجون في وقت سابق اقتحام السفارة التي تشغل الطابقين الأخيرين من المبنى لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. يذكر أن الاشتباكات التي وقعت ليل الجمعة قتل خلالها ثلاثة أشخاص بالإضافة الى اصابة 1049 آخرين استعادت القوات المصرية السيطرة على الوضع عند السفارة.