Menu
قائد كبير في الجيش الصهيوني يتوقع حرب شاملة بالمنطقة ويصيب الصهاينة بالرعب

قائد كبير في الجيش الصهيوني يتوقع حرب شاملة بالمنطقة ويصيب الصهاينة بالرعب

قــاوم – وكالات :   أثارت تصريحات جنرال كبير في قيادة الجيش الصهيوني حول خطر نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط تمتد من إيران وحتى سيناء المصرية ومن الأردن عبر سوريا ولبنان إلى قطاع غزة، إلى فزع شامل في الكيان، أمس، ذكر بالرعب الذي ساد عشية حرب الأيام الستة سنة 1967. فسارع وزير الحرب، إيهود باراك، إلى طمأنة الجمهور بتصريحات متغطرسة هدد فيها بشكل مبطن كل «من تسول له نفسه مهاجمة الكيان».   وكان قائد الجبهة الداخلية في رئاسة أركان الجيش الصهيوني، اللواء إيال آيزنبرغ، قد قال في محاضرة له أمام معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، الليلة قبل الماضية: «في أثناء التصعيد الأخير وجدنا بحوزة تنظيمات المقاومة في قطاع غزة وسائل قتالية جديدة خطيرة، بسببها وجهنا التعليمات للجمهور أن لا يكتفي بالاحتماء من الصواريخ تحت سقف واحد، بل تحت سقفين (أي بيوت من طابقين).    والأزمة بين دولة الاحتلال وتركيا وثورات الربيع العربي تخلقان ظروفا من شأنها أن تؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط».   وأضاف آيزنبرغ: «ما يسمى بربيع الشعوب العربية، قد يتحول إلى شتاء إسلامي متطرف، وهذا يرفع منسوب احتمالات الحرب الشاملة إلى أعلى درجة، ويمكن أن تستخدم في هذه الحرب أسلحة دمار شامل. فإيران لم تتخل عن مشروعها النووي، بل بالعكس تستمر فيه بكل قوة.    وفي مصر، يرزح الجيش تحت وطأة وأعباء الأمن ويفقد سيطرته على سيناء مما يجعل الحدود مع دولة الاحتلال حدود إرهاب. وفي الأردن يجابه الملك تحديات غير قليلة وعلى دولة الاحتلال أن تضمن أن تبقى الحدود معه حدود سلام.   أما في سوريا فيقف نظام بشار الأسد على حافة منزلق دموي خطير، والأسد في طريقه إلى السقوط وإذا نجا فإنه لن يكون ذلك الرئيس الأسد نفسه الذي نعرفه. ويزداد حزب الله في لبنان، قوة ونفوذا في السلطة ولم يفقد رغبته في المساس بالكيان ويستمد تشجيعا في ذلك من تفاقم الأزمة بين دولة الاحتلال وتركيا».   وقد قوبلت أقوال آيزنبرغ هذه، بصدمة في الساحة الصهيونية. واعتبرتها أوساط عسكرية «وشاية بأسرار أمنية خطيرة عندما يتحدث عن اكتشاف الأسلحة الجديدة في قطاع غزة».   وهناك من بدأ يلمح إلى أنه سيفقد وظيفته في الجيش بسببها. ثم صرح رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الحرب، عاموس جلعاد، في مقابلة مع الإذاعة الصهيونية، قائلا إن مثل هذه الأقوال «تبسيط غير عادي للأمور وغير صحيحة». وأضاف «إن الوضع الأمن لم يكن أفضل مما هو عليه الآن. لا يوجد قلق داخلي، وهناك ردع في الشمال والجنوب، ولا يوجد تحالف جيوش عربية، والأنظمة مستقرة في المنطقة، وتجري تغييرات يجب إيلاؤها الاهتمام».   ثم تبعه وزير الحرب باراك، خلال زيارة لمعبر القنيطرة في الجولان السوري المحتل، إذ قال إن «أعداء إسرائيل» في الشرق الأوسط ليسوا معنيين بالمبادرة إلى الحرب ضد دولة الاحتلال لأنهم «يعرفون كم سيكون الثمن الذي سيدفعونه باهظا». وأضاف باراك أن دولة الاحتلال لا ترى أي سبب في أن يبادر «أعداؤها» إلى حرب شاملة واسعة النطاق ضدها في هذه الأيام.   وأنه على قناعة أن «أعداء إسرائيل لن يجرؤوا على استخدام أسلحة كيماوية ضدها لأنهم يعرفون لماذا يجب عليهم ألا يفكروا في ذلك». وحديث باراك عن أسلحة كيماوية يشير إلى أن هذا هو ما قصده آيزنبرغ عندما تحدث عن أسلحة حديثة بحوزة التنظيمات المسلحة في قطاع غزة.   وكانت تصريحات آيزنبرغ قد جاءت في هذا الوقت بالذات، ارتباطا بالنقاشات الدائرة في المجتمع الصهيوني حول تقليص الميزانية العسكرية.