Menu
تقرير : خمسة أعوام على عملية الوهم المتبدد ... شاليط لن يكون الأخير !!

تقرير : خمسة أعوام على عملية الوهم المتبدد ... شاليط لن يكون الأخير !!

قـــاوم- خاص : بعد 17 يوم على جريمة إغتيال الشيخ جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا" الأمين العام للجان المقاومة , كانت فلسطين تعيش الألم على فراق الشهداء , ويزداد الجرح إتساعاً في ظل تغول الصهاينة على أبناء شعبنا في قطاع غزة وقصف العائلات الفلسطينية على شاطئ البحر كما حدث مع عائلة الطفلة هدى غالية على شاطئ بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة . عملية الوهم المتبدد جاءت .. والكل يتشوق للرد على جرائم الصهاينة الكل يتقرب وينتظر رد المجاهدين على جرائم العدو الصهيوني الذي زادت في بدايات صيف 2006 مع إشتداد الحصار الظالم على قطاع غزة , هل تأخر الرد على هذه جرائم الصهاينة ؟ هذا كان سؤال جماهير المقاومة مع كل صبح جديد يبزغ على فلسطين , وما هي ماهية الرد على إغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشيخ " أبو عطايا " وما هي نوعية الرد على إستهداف العوائل الفلسطينية على شاطئ البحر ؟ تلك الأسئلة كانت تدور وتدور في جلسات المواطنين وأحاديثهم وتحاول تلك الأسئلة أن تلقى الإجابة الشافية عبر خبر عاجل يأتي ليبدد لحظات السكون التي طالت في ذلك الحين . 25/6 فجر العملية وشمس الحرية حتى جاء فجر يوم 25/6/2006م بأخبار المعارك في شرق رفح , ومع أصوات الانفجارت على طول الشريط الحدودي الزائل , وما أن تطلعت الشمس على قطاع غزة , إلا وقد حملت أشعتها الذهبية أخبار الانتصار التي تعطشت له آذان المواطنين في قطاع العزة , بل في كل فلسطين , وتداولت الإذاعات المحلية خبر إقتحام أسود الجهاد لموقع كرم أبو سالم العسكري الصهيوني , في عملية معقدة أمنياً وعسكرياً فشل العدو الصهيوني في توقعها وإحباطها , ولقد شكلت تلك العملية البطولية - والتي أطلقت عليها غرفة عمليات المقاومة إسم " الوهم المتبدد" – صدمة لذا المؤسسة العسكرية الصهيونية والتي لم تفيق من هول الصدمة إلا بعد ساعات طويلة وهي تبحث عن بقايا أشلاء جنودها تحت ركام الدشم والتحصينات العسكرية أو داخل الدبابات المحترقة . العدو يتخبط والمقاومة تتألق زاد التخبط الصهيوني مع تكشف الحقائق والتي تؤكد لقادة العدو الصهيوني أن هناك جندي مفقود , وتسارعت عمليات البحث والتمشيط لعلهم يعثروا عليه ميتاً أو مختبأ من شدة الخوف تحت حجر أو داخل حفرة , وزاد الإحباط لذا قادة الجيش الصهيوني مع أخبار الانتصار القادمة من قطاع غزة . في مشهد العزة والانتصار في مخيمات وشوارع قطاع غزة والتي خرجت عن بكرة أبيها بعد تعطش لعملية تروي غليلها وهي ترى جرائم الاحتلال وقد أدمت قلوب الآمنيين في غزة المحاصرة . حامد الرنتيسي ومحمد فروانة .. شهداء في أرض المعركة وتداول أهل غزة أسماء الفصائل المشاركة في الهجوم الإستشهادي وجاء الخبر سريعاً أنهم أبناء " أبو عطايا " مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين وهذا رداً على إغتيال أمينهم العام , ويأتي الخبر اليقين العملية مشتركة وأبطال فرسان الألوية وأبطال القسام وجيش الإسلام,هم الرجال الذين ما تأخروا وردوا الصاع صاعين والأسر زيادة . وتتناقل الجماهير أخبار المعركة رجالاً صمدوا وإستبسلوا في ميدان المعركة حتى قضوا شهداء للتغطية على زملائهم المجاهدين الذين عادوا بأسيرهم شاليط . الشهيد حامد الرنتيسي فارس من مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين من رفح المقاومة والجهاد , ترعرع على حب الشهادة في صفوف الألوية المظفرة , تدرب على مختلف فنون القتال والالتحام ليذوذ عن شعبه وأرضه ولينتصر لقضية الأسرى الأبطال فالمهمة غالية ونبيلة ردع الصهاينة وفكاك الأسير . وفارس أخر من قلعة الانتصار خان يونس الإباء الشهيد محمد فروانة جال وصال في ميادين الشرف والعزة وأسقى الصهاينة كأس المنون , فإرتقى شهيداً كما تمنى بعد أن أكمل المهمة على أحسن وجه . شاليط لن يكون الأخير .. بعد خمسة سنوات على  عملية الوهم المتبدد , لازالت تلك العملية تدوي في أروقة قيادة الجيش الصهيوني وتزلزل أركانه قادة كيانه , فالأسير شاليط في قبضة المقاومة والتي قطعت على نفسها عهد الشرفاء أمام أسراها الأبطال وعوائلهم الكريمة أن هذا الأسير الصهيوني حول ملك لتك القضية العادلة ألا هي حرية الأسرى ونزع قيود الاعتقال الصهيونية عنهم . بعد خمسة أعوام على أسر شاليط فإن الرسالة قائمة أن شاليط لن يكون الأخير طالما بقي أسير واحد في السجون الصهيونية .