تقرير : الاحتلال يختتم تمرين الطوارئ الأكبر بتاريخه

قــاوم – وكالات :   اختتم الاحتلال الصهيوني مساء الخميس تمرين الطوارئ الأضخم في تاريخه وتاريخ المنطقة، والذي أطلق عليه " نقطة تحول 5"،  واستمر على مدى خمسة أيام متتالية بدءًا من صباح يوم الأحد حتى مساء اليوم.   وكانت آخر التدريبات التي أجراها جيش الاحتلال الصهيوني بالتعاون مع الشرطة ونجمة داوود الحمراء، تدريب يحاكي سقوط صواريخ بشكل منقطع النظير على مدينة تل أبيب بمركز الأراضي المُحتلة عام 1948.   وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة " معآريف" العبرية، أجري التدريب المذكور إلى جانب محطة توليد الكهرباء في تل أبيب، واستنفرت سيارات الأمن والإسعاف بشكل كبير في شوارع المدينة، وسمع دوي انفجارات، وتم إغلاق الشوارع الرئيسة.   وحاكى التمرين أيضا سقوط مروحية للاحتلال في منطقة محطة توليد الكهرباء.   وفي منطقة بئر السبع جنوبي فلسطين المُحتلة، اختتم الاحتلال تمرينه بتدريب جنوده على التعامل مع ظرف تسقط فيه عشرات الصواريخ في آن واحد على المدينة المركزية في الجنوب، والتي تستهدف منشآت حيوية وأخرى تحتوي على مواد خطرة.   وشاركت اليوم في تمرين " نقطة تحول5" ولأول مرة مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث حاكى التمرين سقوط صواريخ على أحد مراكز الرعاية في مدينة بتيح تكفا بمركز فلسطين المحتلة.   ومنذ يوم الأحد، انتقلت قوات الاحتلال من بلدة إلى أخرى، وشاركت في عدة تدريبات ضخمة، كان أهمها التدريب الذي حاكى سقوط صواريخ على مدينة القدس المحتلة وعلى مبنى الكنيست بالذات.   وعقدت الكنيست في ظل حالة استثنائية، وشارك النواب في تمرين الطوارئ.   ويشار إلى أن قادة الاحتلال وبخاصة أعضاء المجلس الوزاري المصغر ( الكابينت) عقدوا اجتماعهم في قبو محصن تحت جبال القدس المحتلة، وذلك في مسعى إلى محاكاة اندلاع حرب غير تقليدية، وإدارة الحكومة من تحت الأرض بوسائل خاصة.   وأجريت عدة تدريبات ضخمة خلال هذا الأسبوع، شاركت فيها نحو 70 سلطة محلية، وبلغت الذروة يوم الأربعاء الماضي، حيث اختبئ ملايين الصهاينة تحت الأرض في ملاجئهم لدى سماعهم صافرات الإنذار على فترتين متباعدتين الأولى الساعة 11 ظهرا والثانية الساعة 7 مساءً.   وخلال اليوم ذاته، وصلت رسائل قصيرة على الهواتف النقالة لعشرات آلاف الصهاينة تحذرهم من سقوط الصواريخ، وهي تجربة كان الاحتلال قرر إجراءها خلال التمرين للتأكد من فعالية نظام الرسائل القصيرة التحذيرية التي أعلن عنها فيما سلف.   وأجرت قوات جيش الاحتلال والشرطة الصهيونية ونجمة داوود الحمراء الاربعاء، تدريبا يحاكي سقوط صاروخ على أحد المراكز الطبية في مدينة " الناصرة العليا"، حيث أصيب 90 صهيوني، وقتل آخرون.   وقال وزير الأمن الداخلي الصهيوني متان فلنائي إن الهدف من التمرين هو أن يكون الشعب الصهيوني جاهزًا دائما لاندلاع حرب.   وأضاف " تحول5 من أهم تمارين الطوارئ وأوسعها واشملها، لا اعتقد أن دولة في العالم نظمت مثله أبدا، ونسعى من خلاله إلى تطوير قوتنا، وتدريب الشعب على التعامل مع أحلك الظروف، لافتًا إلى أن التمرين سجل نجاحًا باهرا" .   بدوره، قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال بيني غانتس إنه "على دولة الاحتلال أن تستمر بإجراء مثل تمرين " نقطة تحول 5"، وذلك في مسعى لأن يكون الشعب على أهبة الاستعداد دائما لمواجهة الكوارث".   وأكد أن تمارين إضافية سيجريها الاحتلال على مدار العام، وأن التمرين الضخم قد ينظم بشكل سنوي.   ويذكر أن التمرين واسع النطاق أنهى مساء الخميس بإطلاق دوي صافرات الإنذار، ودخول الصهاينة مرة أخرى إلى الملاجئ.