Menu

في الذكرى العاشرة على إرتقاء الأمين العام المؤسس جمال أبو سمهدانة أبو عطايا .. موقع قاوم يحاور نجله الأكبر " عطايا "

قــاوم _ خــاص /

 

عشر سنوات مرت على رحيل الشهيد القائد المؤسس للجان المقاومة في فلسطين  وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين , جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا " ..

 جمال أبو سمهدانة الذي يمثل  حكاية رجل باع الدنيا التي امتلكها بين يديه رخيصةً لله وللوطن , حكاية شهيد سطر بدمائه الطاهرة أروع قصص البطولة , حكاية رجل عاش لغيره ولم يعش لنفسه .

في هذا اللقاء سنحاول ألقاء الضوء على الجانب الأخر من شخصية القائد العسكري الفذ .. سنحاول إن نتلمس شخصية جمال أبو سمهدانة الوالد والأب من خلال هذا اللقاء الذي قمنا بإجرائه مع الابن الأكبر للشهيد القائد جمال أبو سمهدانة ..

 

" عطايا جمال أبو سمهدانة " .

 

وإليكم في السطور التالية تفاصيل الحوار :

-         ماذا يعني لك انك نجل الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة ؟

 

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد و على اله الطاهرين و صحبه اما بعد ..

 شرف كبير تعجز الكلمات عن وصفه لان والدي رحمه الله كان مثالا للإنسان المؤمن المجاهد والذي سطر في حياته اسمى البطولات التي حفرت على جدران التاريخ بحروف من نور سواء بجهاده ضد المحتل او بخدمته لأبناء شعبه ، وفي نفس الوقت هذه مسؤولية كبيرة على عاتقنا بان نحافظ على هذا الارث العظيم والذي لا يقدر بثمن .

 

 

-        ماذا كان يمثل بالنسبة لكم الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة بعيدا عن كونه أبا ؟

كان منارة يقتدى بها ، بإيمانه و خلقه و اخلاصه فهو مثال لكل حُر شريف يؤمن بالمقاومة كخيار استراتيجي للعودة واسترجاع الحقوق .

-        ما هي أكثر جملة ترسخت في ذهنك مما كان يحكيه ويعلمك إياه الشهيد القائد أبو عطايا ؟

ما رسخ في قلبي و عقلي كثير ولكن اهمها الايمان و تحصيل العلم لأنهم السلاح الحقيقي و الفعال في الصراع مع الاحتلال.

-        ماذا كان شعورك حين تلقيت خبر استشهاد الوالد ؟

عاصفة من المشاعر اجتاحتني ، فتارة يعتصر قلبك ألم الفراق و تارة أُخرى تفرح لأنه نال ما كان يتمنى فالشهادة هي وسام الشرف الالهي الذي يكرم بها خاصة خواص عباده المؤمنين المجاهدين .

-        ما هي رسالتك للعدوّ الصهيوني في هذه الذكرى ؟

جمال ابو سمهدانة صفحة عز و كرامة لن يطويها التاريخ ، وبإذن الله ان هذه المسيرة المباركة التي رويت بدماء الشهداء بدماء اغلى ما عندنا هي اغلى ما عندنا وسوف نبقى الاوفياء ولو صالح من صالح و اعترف من اعترف و استسلم من استسلم .

-        كيف كان يستقبل شهيدنا القائد شهر رمضان المبارك وما هي ابرز عاداته في هذا الشهر الفضيل ؟

كان شهيدنا البطل نعم الرجل العابد الملازم للمساجد ، وكان يعتاد صيام يومي الاثنين و الخميس من كل اسبوع ، فقد كان ذا همة عالية في العبادات كما في ميدان الجهاد و خاصة في رمضان ، وقد كان يعتكف العشرة الاواخر في المساجد .

-        حبذا لو استحضرت لنا موقف من حياة شيخنا أبو عطايا ؟

رجل كهامة الشهيد ابو عطايا تكثر المواقف العظيمة في حياته ولكن لضيق المقام استحضر احدها ، حيث حدثنا احد شيوخ الدعوة انه قد خرج مع الشهيد في سبيل الله وقد كانوا في احد المساجد ، وفي احد الليالي استيقظ الشيخ ليجد ان الشهيد القائد ينظف بيت الخلاء ، فتعجب و قال دعك من هذا غدا ينظفونه الشباب فقال القائد لا تحرمني الاجر ، فرد الشيخ اذا فلتأخذ قسطا من الراحة و تنظفه في الصباح قال لا لأنني اردت ان اقوم بذلك والناس نيام لتجنب الرياء و العياذ بالله .

-        ما هي خططك المستقبلية في إكمال طريق الوالد رحمه الله .

سوف اكون بإذن الله في كل ميدان يخدم وطني و شعبي .

-        هل من أمنية كان يود الوالد أن تحققها وحققتها بالفعل بعد استشهاده ؟

صحيح ، الشهادة الجامعية بفضل الله .

-        في الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد أبو عطايا ما هي رسالتكم لأبناء شعبنا بشكل عام ولأبناء لجان المقاومة بشكل خاص

الى ابناء شعبنا الفلسطيني الصامد نقول اصبروا و صابروا واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ، اما الى مجاهدين اللجان نقول دماء الشهداء امانة في اعناقكم و الطريق واضح لا يضركم من حاد او تخلف فما عند الله خير و أبقى ، فتمسكوا بخيار الجهاد و المقاومة حتى نيل احد الحسنين النصر او الشهادة