Menu
خاطر: مشاريع تهويدية تهدد 6000 مَعْلم بالقدس

خاطر: مشاريع تهويدية تهدد 6000 مَعْلم بالقدس

قــاوم – القدس المحتلة:   قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية في القدس المحتلة حسن خاطر إن سلطات الاحتلال الصهيوني بدأت بتهويد معالم البلدة القديمة وأن المشروع يهدد أكثر من ستة آلاف معلم داخل أسوار البلدة.   وقال خاطر خلال مؤتمرٍ صحفي عقده الاثنين في مقر الهيئة بمشاركة عدد من الصحفيين إن الهيئة سلمت عدد من القيادات العربية نسخًا من مخططات تزوير معالم البلدة القديمة بالقدس المحتلة، من بينهم رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.   وحذر خاطر من أن استمرار سلطات الاحتلال في هذا المشروع سيؤدي في نهاية المطاف إلى رسم صورة جديدة للقدس تظهر بصمات التهويد في كل معلم من معالمها الأمر الذي يهدد جديًا هويتها التاريخية والثقافية والدينية.   وكشف خاطر عن مشروع التوثيق الذي تمّ الشروع بتنفيذه لمواجهة هذا المخطط الكبير الذي يقوم على توثيق كافة معالم البلدة القديمة والمقدسات بصورة هندسية وعلمية دقيقة بهدف قطع الطريق على تزوير هذه المعالم أو التلاعب بهويتها.   وأكد على ضرورة الاهتمام بهذا النوع من المشاريع ذات البعد الإستراتيجي، خصوصًا من قبل المؤسسات العربية التي يفترض أن تهتم بهذا النوع من المشاريع وعلى رأسها وكالة بيت مال القدس الشريف.   كما نبّه الأمين العام أن هناك خلل كبير فيما يتعلق بتعزيز صمود المقدسيين، حيث كشف عن تحول الثقل الاقتصادي والوظيفي للمقدسيين إلى خارج المدينة المقدسة وإلى خارج الجدار الذي بناه الاحتلال، محذرًا من أن استمرار هذا التوّجه سيؤدي في إلى حصول كارثة حقيقة تهدد الوجود العربي في المدينة المقدسة.   وشدد خاطر على ضرورة أن يتم الانتباه لهذا الخطر الكبير والعمل سريعاً على معالجته من جذوره ضمن رؤية إستراتيجية وطنية تقوم على أساس تعزيز صمود المقدسيين داخل المدينة المقدسة وليس خارجها بما يضمن بقاءهم في داخل القدس.   وتم خلال المؤتمر عرض صور واضحة للتزوير والتغيير الذي أجرته سلطات الاحتلال على معالم هامة في البلدة القديمة كباب العامود وباب الساهرة وأسوار البلدة القديمة.   وشدد على أن تحدي الوجود العربي في المدينة المقدسة ما زال في بداياته ويمكن فلسطينيًا وعربيًا إيجاد وسائل تؤدي إلى إصلاح هذا الخلل الذي تبلور على مدار العقود الماضية.