Menu
الأونروا تستجيب لضغوط أصحاب البيوت المهدمة

الأونروا تستجيب لضغوط أصحاب البيوت المهدمة

قــاوم – وكالات :   استجابةً لضغوط أصحاب البيوت، وتهديدهم باتخاذ خطواتٍ تصعيدية في حالة المماطلة وعدم الاستجابة لمطالبهم ، قدمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة الأحد 13-3-2011م حلاً لقضية أصحاب البيوت المهدمة مُنذ ما يزيد عن تسعة أعوام بمديني رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة   وكشف إياد برهوم أحد أعضاء اللجنة الأهلية لأصحاب البيوت المهدمة أن عددًا من مسئولي "الأونروا" طلبوا منهم أثناء قيامهم بنقل المعتصمين عبر حافلات من رفح وخانيونس للمقر الرئيس بغزة بضرورة الجلوس معهم لوضع حل لقضيتهم.   وأوضح أنهم رفضوا الجلوس معهم بسبب الحلول الغير منطقية والكاذبة-بحسب برهوم- التي كانوا يقدموها في السنوات والأيام السابقة أثناء الاجتماع بهم، مضيفًا أكدنا لهم أن لدينا سلسة خطوات سنقوم بها بمشاركة نواب المجلس التشريعي من حركتي حماس وفتح لجانب العديد من المؤسسات الحقوقية قبل الاجتماع بهم.   وبين برهوم أنه أمام الضغوط الممارسة علينا من قبلهم والإلحاح بالجلوس معهم لإنهاء الأزمة استجبنا لتلك الطلبات والضغوط وجلسنا مع ممثلي "الأونروا" واستمعنا للحلول المقترحة لحل الأزمة، وقدمنا وجهة نظرنا فيها وشروطنا قبل أن نوقع إي أتفاق معهم، حتى لا نقع في شباك الوعودات كالسابق.   وأشار إلى أن "الأونروا" وعدت برصد مناقصة بناء المشروع السعودي والياباني المزمع إقامتهما لأصحاب البيوت المهدمة لعام 2002، 2003 فما فوق بحي تل السلطان غرب رفح.   وينص الاتفاق على "إنزال إعلان مناقصة لبناء المشروعين السابقين للمقاولين في غضون مارس الحالي، وفي الشهر التالي استلام الطلبات من المقاولين وتوقيع العقود معهم، ويتم في الشهر الثالث المباشرة بالبناء في المشروعين.   ولفت برهوم إلى أنه تقرر البدء بالبناء في الـ15 مايو القادم، بشريطة إيقاف أصحاب البيوت المهدمة الاعتصام والاحتجاجات أمام مبانيها وتسهيل عمل مؤسساتها.   وأضاف "نحن كأصحاب بيوت مدمرة لا نثق بمثل هذه اتفاقات ووعودات، لكننا رُغم ذلك ارتأينا من مُنطلق المصلحة العامة ومد جسور الثقة بيننا وبينهم، والحرص على تواصل تقديم المساعدات للاجئين إيقاف الاعتصام بغزة، مع بقاء خيام الاعتصام برفح وخانيونس، لحين البدء فعليًا بتطبيق الاتفاق السابق".   ونوه برهوم إلى أنهم رفضوا الخروج من الاجتماع أو التوقيع على الاتفاق دون تسلم ورقة من مشروع المناقصة الذي أقر من قبل مسئولي الأونروا، معبرًا عن أمله بأن تفي بوعودها هذه المرة وتنتهي معاناة المشردين مُنذ أكثر من تسعة أعوام.   ووسع أصحاب المنازل المهدمة اعتصامهم صباح الأحد ونقلوا خيمة الاعتصام أمام مبنى وكالة الأونروا الرئيس بمدينة غزة، للتنديد بالتقصير من قبلها تجاهنا، وعدم الاستجابة لمطالبنا، والمماطلة بإنهاء معاناتنا.   وهدمت قوات الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، أكثر من 2700 منزل في محافظة رفح، تؤوي أكثر من 3700 أسرة، ناهيك عن آلاف المنازل التي تم هدمها جزئيًا، وأخرى لحقت بها أضرار كبيرة.   وكانت الأونروا أعلنت الأربعاء عن موافقة صهيونية مبدئية لتسهيل إكمال اثنين من أهم المشاريع الإسكانية الخاصة بإيواء فلسطينيين دمرت منازلهم خلال السنوات الأخيرة، أحدهما في خانيونس  والآخر برفح.   وتولت "الأونروا" تنفيذ عدة مشاريع إسكانية لإيواء المشردين، منها بناء مخيم "بدر القديم والجديد" في حي تل السلطان غرب رفح، وإسكان مئات الأسر وشرعت ببناء مشروع إسكاني آخر في الحي نفسه على طريق البحر لإيواء الباقين غير أنه توقف بسبب الحصار ونقص دخول مواد البناء لغزة.   وأدى الحصار المفروض على غزة منذ ما يزيد عن أربع سنوات ومنع إدخال مواد البناء لتوقف العديد من مشاريع البناء التي تشرف عليها "الأونروا" وتمولها دول مختلفة من بينها اليابان والمملكة العربية السعودية.