Menu
تقرير : من سجلات البطولة وسفر التضحية : 3 أعوام على إستشهاد القائد الشيخ عامر قرموط " أبو الصا

تقرير : من سجلات البطولة وسفر التضحية : 3 أعوام على إستشهاد القائد الشيخ عامر قرموط " أبو الصاعد "

قـــــــاوم- خاص : لجان المقاومة فقدت قبل ثلاثة سنوات وفي 4/2/2008م  قائداً فذاً ترك بصمات كبيرة في تأسيس لجان المقاومة الشعبية، وسيرتها السياسية والعسكرية، وودعت أسداً، وأباً حنوناً، ترك خلفه سيرة جهادية عطرة احتوت على الكثير من المحطات الجهادية التي خطها برفقة عدد من القادة العظماء الذين سبقوه في الشهادة". ولقد اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني القائد الشهيد بإذن الله "أبو الصاعد" (44 عاماً) ظهر يوم الاثنين 4-2-2008 بعد استهدافه في قصف صهيوني أثناء سيره مشيا مع عدد من رفاقه على الأقدام في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ولد الشهيد قرموط في مخيم جباليا، وتربى في أكناف أسرة فلسطينية هجرت على أيدي العصابات الصهيونية من بلدتها الفلسطينية عام 1948م ، ونما وترعرع على التربية الإسلامية. ودرس مراحله الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس وكالة الغوث وسط مخيم جباليا ، وحصل على دبلوم في الصيدلة ، ثم درس في جامعة القدس المفتوحة تخصص إدارة أعمال ومحاسبة واستشهد وهو في السنة الدراسية الثالثة. القائد الشهيد "أبو الصاعد"، صاحب بصمات كبيرة في العمل الجهادي، فلقد بدأ مشواره الجهادي مؤسساً للجان المقاومة في شمال قطاع غزة مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م برفقة القائدين الشهيدين جمال أبو سمهدانه، وإسماعيل أبو القمصان. القادة الشهداء الثلاثة تلاقت أفكارهم الجهادية وإيمانهم بحتمية المواجهة مع العدو الصهيوني فأسسوا لجان المقاومة، فكان القائد الشهيد أبو الصاعد قرموط كان له دوراً كبيراً في التخطيط والإعداد للعمليات العسكرية التي نفذتها لجان المقاومة منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى استشهاده. تفجير دبابة "الميركافاة" أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة يقول لموقع قــــــاوم  كان أبو الصاعد رحمه الله من المعدين لعملية تفجير دبابة الميركافاة الصهيونية بالقرب من مفترق نتساريم عام 2001 قبل انسحاب الاحتلال من غزة، والتي تعد أول عملية وجهت من خلالها المقاومة صفعة قوية للاحتلال ودبابة الميركافاة. وأكد أبو مجاهد أن الشهيد القائد "أبو الصاعد" أشرف على العمليات الاستشهادية بشكل مباشر، لا سيما العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد إياد عمار في معبر بيت حانون عام 2006م ، والتي أدت إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال. وقال أبو مجاهد : "هناك الكثير من العمليات الأخرى التي خطط لها أبو الصاعد ، والتي سنذكرها في كتيب خاص عن حياة الشهيد وسيرته الجهادية". وأضاف: "كان الشهيد القائد شديد الحرص على تجسيد معالم الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، سواء من خلال العمليات العسكرية المشتركة، أو الإصلاح بين الفصائل والوفاق بينهما، وأصبح عضواً في لجنة المصالحة الوطنية في شمال غزة عام 2005م". مطلقاً للصواريخ وعلى صعيد إطلاق الصواريخ محلية الصنع، أكد الناطق الإعلامي للجان المقاومة أن "أبو الصاعد" حرص على إطلاق عشرات الصواريخ بنفسه صوب المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع عزة، ومن بينها الصاروخ التي أطلقته الجان على قاعدة زكيم والتي أدت إلى إصابة العشرات من الجنود. وقال أبو مجاهد إن مشوار الشهيد أبو الصاعد لم يقتصر على العمل العسكري فقط بل أبدع في مجالات أخرى كالعمل الإعلامي، حيث ترأس المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، منذ تأسيسها حتى استشهاده. وأضاف أبو مجاهد : "حاولت قوات الاحتلال اغتياله أكثر من مرة، وكان أبرزها قصف منزله ثلاث مرات، إلا أنها نجحت في ذلك ظهر الاثنين الماضي بعد أن استهدفته طائرة استطلاع بصاروخ واحد على الأقل حين كان يسير بالقرب من منزله ببلدة بيت لاهيا". مناصراً للأسرى وبين أبو مجاهد أن الشهيد القائد قرموط حمل هموم أبناء شعبه، فتأثر كثيراً في قضية الأسرى وكان من الذين نادوا بعمليات خطف الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، وظهر حماسه في هذا الجانب من خلال المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها مع الفصائل الفلسطينية. وقال أبو مجاهد حول هذا الجانب من حياة الشهيد: "كان أبو الصاعد يتحدث بمرارة عن قضية الأسيرات في سجون الاحتلال ويقول أعراضنا تنتهك في السجون وعلى المقاومة أن يكون لها اليد في خطف المزيد من جنود الاحتلال". السيرة الذاتية للشهيد القائد الشيخ عامر قرموط " أبو الصاعد " http://qaweim.com/alhaq/index.php?act=Show&id=155 بعض صور الشهيد القائد " أبو الصاعد "