الشاباك الصهيوني حاول اغتيال أسير بسجن إيشيل

قــــاوم- غزة : أكدت وزارة الأسرى والمحررين في غزة أن أحد الأسرى فى سجن ايشل ببئر السبع قد تعرض لمحاولة اغتيال واضحة عندما قام ضابط من "الشاباك" الصهيوني بتسليم أحد العملاء حبة دواء مشبوهة ليضعها في كأس القهوة لذلك الأسير.  وقال مدير الإعلام بالوزارة رياض الأشقر في بيان لها، "إن الأسرى في سجن ايشل أرسلوا رسالة أوضحوا فيها تفاصيل الجريمة الجديدة، حيث أوعز ضابط الشاباك المدعو "طلال" وبحضور "يعقوب كدورى" رئيس الاستخبارات في سجن ايشل، لأحد العملاء المدسوسين بوضع حبة دواء حمراء اللون ومربعة الشكل في كأس القهوة التابع لأحد الأسرى بالتحديد". وأضاف "بالفعل قام العميل بتنفيذ مهمته مما أدى إلى إصابة الأسير بأعراض مرضيه خطيرة أهمها فقدان التركيز وخدران في الشق الأيمن من وجهه وجسده وإطرافه، وفقدان السيطرة على عملية التبول وهى أعراض تشبه أعراض الجلطة".  وأشار الأشقر إلى أن الأسرى أكدوا في رسالتهم بأن إدارة السجن تعاملت مع الأمر باستهتار تام مما يدل على النية المبيتة لقتل الأسير، حيث لم تبد أي اهتمام للأمر بل قامت فقط بإخراج العميل من أقسام الأسرى بعد أن اعترف بفعلته أمامهم.  وحملت وزارة الأسرى سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير الذين رفض الأسرى الإفصاح عن اسمه خوفاً من التسبب في قلق ذويه، قبل التأكد مما ستؤول إليه أوضاعه الصحية.  ودعت الوزارة المنظمات الدولية التحقيق في هذا الحادث الإجرامي، الذي كاد أن يودى بحياة أسير، وإيفاد لجنة طبية خاصة إلى سجن ايشل لمعاينة الأسير المستهدف، والوقوف على طبيعة الدواء الذي تم إعطائه له، وكذلك التعرف على حالات المرضى الخطيرة، وما يتعرضون له من إهمال طبي متعمد.  واعتبرت أن هذا العمل الإجرامي يدلل بشكل واضح على مدى الأوضاع القاسية والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى، ويؤكد حجم معاناة بعض الأسرى المرضى في سجون الاحتلال جراء استخدام الاحتلال لأدوية مجهولة وغير صالحه ولا تناسب حالاتهم المرضية.  وأبدت تخوفها على حياة الأسرى المرضى وإمكانية استشهاد بعضهم في أي لحظة، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يقدم العلاج مناسب للمرضى سوى المسكنات.