الاحتلال الصهيوني يستخدم الكلاب للتنكيل بالأسرى

قــاوم- غزة: في ظل استمرار ممارسة ادارة السجون الصهيونية سياسة مبرمجة ضد أسرى العزل ، فهي لا تكتفي بحرمانهم من كافة حقوقهم والتضييق عليهم في زنازينهم الانفرادية، بل تمارس أسلوب الدهم والتنكيل بشكل تعسفي للتضييق على الأسير وحرمانه من الاستقرار ومن أبسط حقوقه. رصدت جمعية واعد للأسرى المحررين الانتهاكات الصهيونية التي تعرض لها الأسرى خلال شهر أغسطس الماضي، مبينة أن جنود الاحتلال اعتدوا على أسير في العزل،حيث تعرض الأسير عبد الله البرغوثي الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 67 مرة لاعتداء وحشي في سجن عسقلان، أصيب على أثره بتمزق في عضلات قدميه ورضوض مختلفة في أنحاء جسده. وذكرت جمعية واعد في تقريرها أن عائلة الأسيرة أمل جمعة (36 سنة) من مخيم عسكر قرب نابلس والمحكومة (11عاما)بتاريخ 1-8-2008م كشفت أنها  تعاني من سرطان في الرحم تم اكتشافه قبل يومين، وذلك عقب إجراء فحوصات طبية لها داخل السجن. وأظهر التقرير أن أسرى سجن مجدو شمال فلسطين المحتلة والبالغ عددهم ( 850 أسيرا )بتاريخ 3-8- 2008أنهم يعانون من نقص حاد في مياه الشرب نتيجة تعمد إدارة السجن قطع المياه عنهم بشكل يومي .   وقال الأسرى خلال  رسالتهم أن ظروفهم الاعتقالية سيئة للغاية في ظل استمرار قطع المياه منذ ما يزيد عن الشهر بحجة أن منطقة شمال فلسطين المحتلة تعاني من شح المياه، حيث يقومون بقطع الماء عن السجن من الساعة السادسة صباحا وحتى الساعة الرابعة عصرا في ظل أجواء الحر الشديد، وتطرق التقرير إلى تهديد أسرى الشارون خلال التحقيق،حيث أفاد الأسير ثائر سميح أبو عصب أنه بتاريخ 4-8-2008تعرض للضرب على كافة أنحاء جسده خلال التحقيق معه، إضافة إلى تعرضه للتفتيش العاري، والتهديد بهدم منزله واعتقال والديه وإخوته والأسير أبو عصب من قلقيلية، محكوم بالسجن 25 عاما، ويعاني منذ دخوله السجن من أوجاع في الرأس، إضافة إلى رجفة باليدين. و ذكر تقرير جمعية ’واعد’ أنه وبتاريخ 7-8-2008أكد الأسرى في سجن عوفر أن إدارة المعتقل، حاولت إرغامهم على ارتداء اللباس البرتقالي، وقال الأسرى في رسالة بأنهم رفضوا هذه السياسة العنصرية والقمعية، مؤكدين وحدتهم جميعا في التصدي لإدارة مصلحة السجون، وأوضح الأسرى بأن الإدارة قامت بفتح قسمين جديدين في المعتقل وزجت (240) أسيرا تم نقلهم من عدة سجون، وهم يعانون من أوضاع معيشية وصحية متردية، في ظل عزلهم عن الأسرى في المعتقل القديم وسوء أوضاع المبنى الجديد.  وأضاف التقريران سلطات الاحتلال الصهيوني في سجن ’جلبوع’ قمعت بتاريخ 11-8-2008 الأسير وائل العجاوي، ونقلته إلى سجن شطه المركزي، وأشار الأسرى إلى أن الأسير العجاوي يمضي حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً، وأن عملية القمع تمت بحجة اتهام الأسير بتحريض الأسرى ضد الإدارة، وأوضح تقرير’ واعد’أن إدارة السجون  استخدمت الكلاب للتنكيل بطفلين أسيرين بتاريخ 27-8-2008حيث أدخلت سلطات الاحتلال في سجن ’هشارون’، قسم الأشبال، ثلاثة كلاب بوليسية على الشبلين الأسيرين موسى أحمد موسى ووائل الخطيب، وذلك بهدف إرغامهم على ارتداء الزي البرتقالي والذي يشبه لباس معتقلي غوانتانامو. وأكدت رسالة سربت من السجن أن إدارة المعتقل نكلت قبل أسبوع بالشبلين بعد تقييدهما بالسلاسل الحديدية للضغط عليهما لارتداء الملابس.