Menu
صحيفة: " عمليَّة السلام " بالشرق الأوسط ماتت ولم تدفن

صحيفة: " عمليَّة السلام " بالشرق الأوسط ماتت ولم تدفن

  قــــاوم- وكالات : "يمكن القول: إن عملية السلام في الشرق الأوسط ماتت حين أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقلاعه عن محاولة إقناع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بتجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة، ولم يسارع أحد إلى دفنها"، هكذا تستهل صحيفة "الجارديان" البريطانيَّة في عددها الصادر اليوم الخميس افتتاحيتها. وتقول الصحيفة: إن "الائتلاف الحكومي اليميني في الكيان الصهيوني مرتاح بسبب عدم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فنصف أعضاء الحكومة لا يعتقدون أنهم يحتلون أرض شعب آخر، تقول الصحيفة: فيما لا يزال الزعماء الفلسطينيون الذين يعترفون بـ(إسرائيل) يمتنعون عن الوفاء بوعودهم بالاستقالة، حتى لا يفقدوا نفوذهم السياسي. وتضيف الصحيفة: "أما الولايات المتحدة فلا تريد تحديد موعد الجنازة، لأن الاعتراف بأن الموت قد وقع سيعني ضرورة فحص المجهودات التي بذلت على مدى 18 عامًا دون جدوى، وهذا آخر شيء يريد فعله رئيس يطمح إلى الحصول على فترة رئاسيَّة ثانية. وترى الافتتاحية أن الكيان الصهيوني سيستمر في فرض واقع الدولة الواحدة القائمة على سياسة الفصل بين العرب واليهود، أما الزعماء الفلسطينيون فسيبقون ضعافًا ومنقسمين على أنفسهم، والقوى التي تؤمن بأن الكيان الصهيوني يقدم تنازلات فقط تحت الضغط العسكري ، ستجد آذانًا صاغية، وهذا سيجلب النزاع القادم، سواء في صورة حرب أو انتفاضة ثالثة. وأوضحت الصحيفة أن "هناك خطوات ما يمكن أن تغيِّر الوضع، كانسحاب حزب العمل من الحكومة مثلا، وإذا كان رئيسه إيهود باراك محقًّا حين صرح أن هناك تناقضًا بين هيكليَّة الحكومة الحالية وإمكانيَّة التوصل إلى حلٍّ سلمي، فهذا يتطلب من حزب العمل أن ينسحب من الائتلاف الحكومي.