Menu
أجواء متوترة....متطرفون يهود يعتزمون تدنيس أم الفحم

أجواء متوترة....متطرفون يهود يعتزمون تدنيس أم الفحم

قاوم- وكالات :   تسود مدينة أم الفحم في الداخل المحتل عام 1948 في هذه الأثناء أجواء مشحونة بالتوتر مع استعدادات العشرات من اليمين الصهيوني المتطرف على رأسهم الفاشيان "إيتمار بن غفير" و"باروخ مارزل" للمطالبة بإخراج الحركة الإسلامية خارج القانون.   وأفاد الأخبار الواردة" ، أن مدينة أم الفحم تشهد منذ ساعات فجر  اليوم الاربعاء27-10-2010،  تواجد مكثف لشرطة الاحتلال والوحدات الخاصة والدوريات المختلفة، لحماية المسيرة الاستفزازية .   وحسب مصادر في الحركة الإسلامية، فإنه من المتوقع أن يغادر الناشطون اليمينيين القدس الساعة السابعة من صباح اليوم الاربعاء 27/10 تجاه أم الفحم، حيث يتوقع وصولهم في الساعة التاسعة في حافلات خاصة لحمايتهم ووسط حراسة شرطية مشددة.   تجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا كانت قد صادقت قبل نحو 3 شهور على تنظيم المظاهرة في أم الفحم. وفي حينه قالت الشرطة إنه بناء على تجربة سابقة ومعلومات استخبارية فإن تنظيم المظاهرة من شأنه أن يمس بأمن الجمهور، بيد أن المحكمة العليا سمحت للمتظاهرين بالاقتراب إلى مركز المدينة أكثر من العام الماضي، حيث وقعت مواجهات في حينه أصيب واعتقل خلالها عدد كبير من أهالي المدينة.   وجاء أنه تقرر أن تكون المظاهرة بعد الأعياد اليهودية، وحدد ناشطو اليمين أن تكون يوما واحدا بعد ما يسمى "ذكرى مقتل الراف مئير كهانا" صبيحة الأربعاء القادم.   ونقل عن مارزل قوله إنه "لا رمزية أكثر من أنه في الذكرى العشرين لمقتل كهانا، يأتي تلاميذه لمواصله حربه على العدو العربي من الحركة الإسلامية".   وأضاف مارزل "من حقنا أن نتظاهر، وأن نطالب بوقف تملق الحركة الإرهابية.. ونطالب بإخراج الشيخ رائد صلاح ورفاقه خارج القانون.. لقد أخرجوا حركة كاخ خارج القانون، فكم بالحري الحركة الإسلامية".   ومن جهته قال إيتمار بن غفير إنه بناء على قرار المحكمة فقد سمح لهم بالتظاهر في مدينة أم الفحم قبالة مكاتب الحركة الإسلامية.   وأضاف أنه بعد حملة أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة طلبوا التظاهر ضد رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح، ورفضت الشرطة، وعندها تم تقديم التماس إلى المحكمة العليا، وفي نهاية المطاف تم الاتفاق على الاقتراب قدر الإمكان من مكاتب الحركة، بسبب وجود الشيخ صلاح في المعتقل، ولكن بزيادة عدد المتظاهرين من 50 إلى 70 من ناشطي اليمين المتطرف.   وبحسب بن غفير فإن الهدف من التظاهر هو "الاحتجاج على قلة حيلة الشرطة وأجهزة فرض القانون إزاء الحركة الإسلامية". وطالب بإخراج الحركة خارج القانون مثلما حصل مع حركة "كاخ"، وادعى أن الحركة تعمل بشكل غير قانوني ويجب إغلاق مكاتبها واعتقال الناشطين فيها.   إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بلدية أم الفحم كانت قد عقدت جلسة، الثلاثاء الماضي، قررت فيها عدم إعلان الإضراب العام في المدينة، والاكتفاء بأن يقوم ناشطو الأحزاب السياسية بالتصدي لعناصر اليمين.   بلدية أم الفحم وفي هذا السياق دعت بلدية أم الفحم أهالي المدينة إلى التزام الهدوء لتجنب وقوع خسائر مادية وتحقيق التظاهرة بعض الإنجازات.    وقالت البلدية في بيان بهذا الشأن "إن مؤسسات وأحزاب أم الفحم تعرف كيف تستقبل زمرة اليمين المتطرف، وتردهم عن المدينة، التي جاؤوها مدنسين لأرضها".   رد الحركة الإسلامية   أما الحركة الإسلامية في الداخل فأكدت إن استهداف أم الفحم من قبل هذه القطعان قديم لأنهم يعلمون يقينا أن بلدنا الحبيب أم الفحم يعتبر الاسم الحركي لفلسطين كما أطلق عليها المرحوم ناجي العلي منذ سبعينيات القرن الماضي .   واستنكرت ممارسات شرطة الاحتلال التي تمثلت باستدعاء عدد من أبنائنا الأحبة وتحذيرهم من المشاركة في التظاهر والتصدي لمحاولة المأفون وزمرته باقتحام بلدنا.   واعتبرت الحركة الإسلامية، أن محكمة والقضاء الصهيوني عموما وشرطة الاحتلال شركاء في جريمة الاقتحام هذه ، أما الادعاء بان السماح لهؤلاء القطعان هو من باب حرية التعبير المعمول بها ، فإننا نعتبر أن حرية الفرد تصبح اعتداء فظا ومرفوضا متى اعتدت على حرية الآخرين ، وان هؤلاء القطعان إنما هم من مخلفات فكر الترانسفير والترحيل الآخذ بالتوسع في دوائر صنع القرار في المؤسسة الصهيونية .   وقالت الحركة في بيان لها أن  إعلان هذا المأفون بأنه آت للتظاهر أمام مكاتب الحركة الإسلامية ، محاولة بائسة منه لتجزئة البلد إلى فئات وأطياف.   واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد:" أننا على أرضنا باقون ، فإما أن نعيش عليها سعداء وإما أن نموت دونها شهداء" .