Menu
الطفل الفلسطيني .. درع بشري للجنود الصهاينة !

الطفل الفلسطيني .. درع بشري للجنود الصهاينة !

قـــاوم- قسم المتابعة : أدانت محكمة عسكرية صهيونية جنديين اليوم الأحد لإجبارهما طفلاً فلسطينيًا في التاسعة من عمره على البحث عما يشتبه أنها شراك خداعية نيابة عنهم خلال الحرب التي بدأت في قطاع غزة أواخر ديسمبر 2008 واستمرت ثلاثة أسابيع. وذكرت وكالة رويترز أن هذه الإدانة التي قد تكون عقوبتها السجن هي أحدث حلقة في سلسلة التداعيات المرتبطة بالعدوان العسكري الذي أثار انتقادات حادة بسبب عدد القتلى الذين سقطوا خلاله من المدنيين الفلسطينيين. وقال ملخص للحكم: "الجنديان وهما رقيبان بالمشاة ساعدا في السيطرة على مبنى سكني في ضاحية تل الهوى بمدينة غزة في 15 يناير 2009 بينما كانا يتعرضان لإطلاق نيران وصواريخ من النشطاء". وأضاف الحكم: "بعد جمعهما للسكان وجدا حقيبتين في مرحاض وأمرا طفلاً في التاسعة من عمره من مجموعة المدنيين بفحصهما للتحقق مما إذا كانت بهما متفجرات". ترويع الطفل بشكل غير آدمي وكتبت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة في الحكم: "الصبي الذي كان يخشى مصيره وكان تحت ضغط الموقف بلل سرواله". وأضافت المحكمة: "تنبه المحكمة إلى أن الطفل كان مجردًا من أي نوع من الحماية خلافًا للجنديين". وقال الحكم إن الطفل فتح حقيبة مملوكة لأسرته لكنه حين لم يستطع فتح الأخرى جره الجنديان إلى الخلف وأطلقا النيران عليها مما عرض جميع من كانوا بالمكان للخطر وتمت إعادة الطفل الى أسرته فيما بعد دون أن يصيبه أذى. وأعادت واقعة تل الهوى للأذهان ممارسة بشعة لجيش الاحتلال الصهيوني وهي الاستعانة بالجيران الفلسطينيين لطرق أبواب من يشتبه أنهم نشطاء لخفض احتمال تعرض الجنود لإطلاق نيران.