Menu
رغم مرور 28 عامًا عليها.. مجزرة "صبرا وشاتيلا" ما زالت متواصلة بأشكال أخرى

رغم مرور 28 عامًا عليها.. مجزرة "صبرا وشاتيلا" ما زالت متواصلة بأشكال أخرى

قــــاوم- قسم المتابعة : ذاكرة الفلسطينيين مليئة بالأحزان.. ملبدة بالنكبات، فبرغم مرور 28 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا إلا أنها ما زالت متواصلة بأشكال وألوان أخرى، آخرها كان سقوط ستة شهداء في غزة. ففي مثل هذا اليوم بتاريخ (16-9-1982) ارتكب شارون وجنوده أبشع المجازر بحق مخيمي صبرا و شاتيلا في لبنان، فقتل الآلاف بدم بارد، وهدموا البيوت على رأس ساكنيها، وحت الآن لم تتوقف آلة الإجرام والإرهاب الصهيونية. مجازر المغتصبين الناشط في مجال مقاومة "الاستيطان" محمد عبد الرحمن، يقول: "إن مجزرة صبرا وشاتيلا ما زالت مستمرة بأدوات مختلفة، حيث يمارسُ قطعان "المستوطنين" المجازر اليومية والأسلوب الوحشي نفسه، فاعتداءاتهم تتواصل يومًا بعد يوم، وفي كل زاوية من أرضنا يعبثون.. يخربون.. يروعون.. يصادرون الأراضي، ويقتلعون الأشجار.. فواصلُ زمنية متشابهة.. المشهدُ نفس المشهد.. من شارون الجزار، إلى نتنياهو التلميذ النجيب الذي تمرَّس في ترويع العُزَّل وإرهابهم، واليوم صادروا أراضي جنوب نابلس وحرقوا القش". وتاريخ الشعب الفلسطيني حافل بالمجازر، فقبل أيام كانت ذكرى مجزرة الخليل، واليوم ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وقبلها كانت ذكرى مجزرة غزة التي قتل فيها ألف وخمسمائة فلسطيني بدمٍ باردٍ، والعالم يتفرج. وبحسب الإحصائيات الفلسطينية، فقد سجلت الأشهر الماضية ارتفاعًا حادًّا في اعتداءات المغتصبين في الأراضي الفلسطينية خاصة جنوب نابلس، وقد بدى ذلك واضحًا من حجم التقارير التي بثتها وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، حيث سجلَ قتلٌ وتدميرٌ للمزروعات، واقتحام للبلدات والقرى تحت جنح الظلام، فهم يقتحمون البلدات كاللصوص تحت ستائر العتمة، مستفيدين من دعم الجيش، فهو الذي يوفر لهم الأمن كي يفعلوا ما يحلو لهم من جرائم أصبحت كالصخر على صدور الفلسطينيين العزل، ويقوم المغتصبون بحرق الأشجار، ومهاجمة رعاة الأغنام وسرقة أغنامهم وتخريب المزروعات عبر نشر خنازيرهم البرية. مجازر في القدس وكل يوم تحدث مجزرة في القدس بلونٍ آخر غير عن مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث تقول مؤسسة القدس إن "المستوطنين" يسرقون المنازل ويهجرون أهالي القدس ويحفرون الأنقاق ليهدموا الأقصى ويبنوا هيكلهم المزعوم. وكانت  مجزرة صبرا وشاتيلا بدأت أحداثها الإجرامية يوم الخميس 16 أيلول (سبتمبر) 1982، لتنتهي أحداثها الفعلية يوم السبت 18 أيلول (سبتمبر) 1982، وبقيت مستمرة في القدس والضفة بأشكال مختلفة ومتنوعه حسب المرحلة، ولكن أيضًا آثارها باقية إلى يومنا هذا رغم مرور  28 عامًا وستبقى إلى الأبد تنتقل من جيل فلسطيني إلى جيلٍ يليه، لأنها من الأحداث التي  لم ولن تتكرر في التاريخ. مجزرة الزيتون  ويقول مزارعو الضفة الغربية إن مجزرة صبرا وشاتيلا مستمرة، ولكن الآن بحق الشجر وشجرة الزيتون خاصة، فتزدادُ شراسة اعتداءات المغتصبين كلَّما حلَ موسم قطاف ثمار الزيتون المباركة، وكأن فرحةَ الفلسطيني بما وهبه الله من خير يريدون تحويلها إلى حزن وموت يطاردُ الفلسطينيين، كي يقتلعونه من جذوره الراسخة جذور الزيتون.    شاهد على المجزرة وقد قالت الأمريكية "آلن سيغل" من "الجمعية العربية الأمريكية لمكافحة التمييز" -والتي نجت من مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 عندما كانت تعمل ممرضة في مستشفى غزة آنذاك- في تصريح لصحيفة السفير اللبنانية: "كل شيء مأساوي وحزين؛ حيث لم يتم فعل أي شيء قانوني بالنسبة للمجرمين الذين ارتكبوا تلك المجزرة". وأضافت سيغل: "إنني اليوم أستذكر كيف دخل مسلحو ميلشيا الكتائب إلى المخيمين بعلم القوات "الإسرائيلية" وقيامهم بتدمير المنازل وقتل الناس"، مشيرة إلى أن جنسيتها الأمريكية قد أنقذتها في ذلك اليوم المأساوي.