Menu
صحافة العدو : الكيان الصهيوني يعد العدة لمعركة "أم الأساطيل" ضد سفن كسر الحصار

صحافة العدو : الكيان الصهيوني يعد العدة لمعركة "أم الأساطيل" ضد سفن كسر الحصار

قـــــاوم- قسم المتابعة : كشفت مصادر صحفية صهيونية النقاب عن قيام الكيان بعمليات رصد حثيثة ومتابعة لآخر التحركات، التي يقوم بها المتضامنون في العالم من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي. وأشارت صحيفة /جيروزاليم بوست/ الصهيونية الناطقة باللغة الإنجليزية، في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء (7/9)، إلى أن الجيش الصهيوني، وسلاح البحرية على وجه الخصوص، يُعد العدة لمعركة ومواجهة ما أسمته الصحيفة "أم الأساطيل" ضد سفن كسر الحصار الدولية. وألمحت الصحيفة، بناء على مصادرها العسكرية، إلى أن الجيش الصهيوني وضع عدة سيناريوهات محتملة لطريقة التعامل مع أسطول الحرية الثاني، المتوقع إبحاره إلى قطاع غزة من عدد من المدن الأوروبية قبل نهاية العام الجاري، من بينها اعتراض الأسطول في المياه الإقليمية الدولية بمسافة أكبر من تلك التي تم فيها اعتراض أسطول الحرية، والتي تجاوزت سبعة وسبعين ميلاً بحرياً، وذلك نظراً لعدد السفن الكبير الذي سيشارك في الأسطول. وتقول الصحيفة إن التقديرات الأمنية تشير إلى وجود تحالفات دولية من المنظمات غير الحكومية، تخطط لإبحار أسطول من السفن، قد يصل عددها إلى عشرين سفينة، إلى قطاع غزة في غضون الأشهر القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن الجيش "يستعد لطائفة واسعة من السيناريوهات"، دون أن يتم استبعاد سيناريو استخدام القوة المميتة، كما حصل مع أسطول الحرية الأول، والذي قتل على متنها بنيران قوات البحرية الصهيونية تسعة متضامنين أتراك وأصيب العشرات. مئات المؤسسات الدولية تدعم الأسطول من جانبه؛ أكد أنور غربي، عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية": أن الأسطول القادم سيحظى بدعم مئات المؤسسات والمنظمات حول العالم. وكشف غربي، في تصريح لـ "قدس برس" النقاب عن أنه شُرع بتشكيل تحالفات في معظم الدول الأوروبية، تضم في عضويتها مئات المنظمات الحقوقية والإنسانية، بهدف دعم أساطيل كسر الحصار عن قطاع غزة. هذا ونقلت الصحيفة الصهيونية عن درور فايلر، وهو يهودي يعيش في السويد قوله: "سيكون هناك عدد كبير من السفن، نظراً للعدد غير المسبوق من الناس الذين يريدون الإبحار إلى غزة"، على حد تعبيره. ائتلافات مازالت تتشكّل وفي سياق تشكيل الائتلافات في أوروبا لدعم "أسطول الحرية" والمطالبة بكسر الحصار؛ أُعلن في العاصمة الألمانية برلين أمس الاثنين عن إطلاق "المبادرة الألمانية لكسر الحصار عن غزة"، والتي أطلقها التجمع الفلسطيني في ألمانيا، مع عدد من الجمعيات الألمانية والعربية والفلسطينية العاملة على الساحة الألمانية. وقال خميس كرت المنسق العام للمبادرة: "إن الفكرة جاءت بعد أسطول الحرية الأول، وما صحبه من أحداث جعلت العالم بأسره يدين الحصار المفروض على قطاع غزة ويدعو لإنهائه، فكانت انتفاضة السفن في العالم لإغاثة قطاع غزة". وأكد كرت أن المبادرة وضعت نصب عينيها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بالتعاون مع مختلف التحالفات التي تشكّلت مؤخراً في عموم القارة الأوروبية، معلناً أنه تقرر إرسال سفينة مساعدات ألمانية لتشارك في "أسطول الحرية 2". جدير بالذكر أن ائتلاف "أسطول الحرية" عقد اجتماعاً في ستوكهولم مطلع الشهر الماضي (آب/ أغسطس)، حيث قرر توسيع التحالف ليشمل مختلف الفئات في جميع أنحاء العالم، التي ترغب في الانضمام إليه، وتبعد هذا القرار تشكيل العديد من الائتلافات الداعمة لأسطول الحرية في أنحاء مختلفة من العالم. وتضم هيئة ائتلاف "أسطول الحرية" التأسيسي كلاً من: "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية، حركة "غزة الحرة"، اللجنة الدولية لكسر الحصار، حملة السفينة السويدية، حملة السفينة اليونانية. مشاركة واسعة ونظراً لتوسّع قاعدة المشاركين من الدول الأوروبية؛ كان تقرر بالإجماع إرجاء انطلاق "أسطول الحرية 2" إلى نهاية العام الجاري. وذكرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إن الأسطول سيحظى بمشاركة إعلامية واسعة وغير مسبوقة، في ظل اتساع حجم الأسطول من حيث عدد السفن وعدد المتضامنين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد الذين طالبوا بالمشاركة في الأسطول حتى الآن 10000 متضامن. وقالت إن أكثر من 35 جهة إعلامية تقدمت بطلبات للمشاركة في "أسطول الحرية 2"، مؤكدة أنها ستسعى ليكون أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام على متن سفن أسطول الحرية؛ "لكشف أي حماقات جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتضامنين والأحرار القادمين من أصقاع العالم. وكانت البحرية الصهيونية قد اعترضت طريق "أسطول الحرية" الأول في الحادي والثلاثين من أيار (مايو) الماضي، حيث استخدمت القوة بحق أكثر من سبعمائة متضامن أجنبي من اثنين وثلاثين دولة، ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك وجرح العشرات.