Menu

الاحتلال اعتقل 70 مواطنا من الخليل خلال الشهر الماضي

قــــــاوم- قسم المتابعة : قال نادي الأسير في محافظة الخليل إن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الشهر الماضي أكثر من سبعين مواطنا، خلال حملات دهم طالت قرى ومخيمات المحافظة، جنوب الضفة الغربية. وأوضح النادي، في تقرير صادر عنه، أن عمليات الاعتقال رافقها اعتداء بالضرب الشديد على المواطنين الذين يتم اعتقالهم أمام ذويهم وبطريقة وحشية، إلى جانب تحطيم الأبواب ومحتويات المنازل، وتكسير النوافذ. وبين التقرير أن حملات الاعتقال تميزت خلال الشهر الماضي باستهداف واضح لطلبة الجامعات لتطال أكثر من 36 طالبا جامعيا، تم تحويل غالبيتهم للاعتقال الإداري، أو إلى مراكز التحقيق، وعدد من هؤلاء الطلاب تم اعتقالهم أثناء عودتهم من دراستهم الجامعية من الخارج، عرف منهم: الطالب عباس سليمان العملة، وهو طالب يدرس الحقوق بالمغرب، وتم نقله مباشرة إلى تحقيق بتح تكفا المركزي، وكذلك الطالب عادل أحمد أبو يوسف، الذي يدرس الصيدلة في أبو ظبي، وتم نقله إلى تحقيق الجلمة.  وبين التقرير أن هؤلاء المعتقلين تعرضوا للقمع والتنكيل والاعتداء عليهم بالضرب، والعمل على إذلالهم من قبل جنود الاحتلال، وإجبارهم على الجلوس بطرق غير إنسانية.  وأضاف أن المرضى لم يفلتوا من حملات الاعتقال، حيث سجل نادي الأسير اعتقال عشرة مواطنين يعانون من أمراض مختلفة، وجزء منهم يعاني من أمراض خطيرة وبحاجة إلى علاج ومتابعة طبية حثيثة، عرف منهم: يونس محمد كراجات الذي يعاني من سرطان في الوجه ويتلقى علاجا يوميا لذلك، وكذلك الأسير جواد محمود بحر الذي يعاني من مرض القلب، والأسير رأفت راجح ازريقات الذي يعاني من كسر سابق في الجمجمة، والأسير يوسف عبد العزيز قزاز الذي يعاني من إصابته بالجلطة، وبحاجة إلى رعاية طبية وظروف خاصة.  وحول استهداف الأطفال، بين التقرير أن 12 طفلا تم اعتقالهم، والعدد الأكبر منهم تم نقله إلى سجن ريمونيم، وسجن عوفر، تمهيدا لمحاكمتهم دون مراعاة لأعمارهم أو طفولتهم.  واشتكى هؤلاء الأسرى الأطفال من تعرضهم للتنكيل، والسخرية والإذلال من قبل جنود الاحتلال. كما أفاد محامو نادي الأسير بأن 19 أسيرا من أبناء المحافظة الذين اعتقلوا خلال هذا الشهر حولوا إلى مراكز التحقيق المركزية، وهي: عسقلان، والمسكوبية، وبتح تكفا، والجلمة، وتعرض معظم هؤلاء الأسرى إلى أساليب تعذيب نفسية ووحشية لنزع الاعترافات منهم بالقوة، حيث تم تحويل 9 منهم للاعتقال الإداري. وطالب مدير مكتب نادي الأسير في الخليل أمجد النجار الصليب الأحمر، وكافة مؤسسات حقوق الإنسان بكشف الجريمة المنظمة التي تتعرض لها المحافظة من قبل الاحتلال.   وأشار إلى أن حجم الاعتقالات المستمرة بحق المواطنين في محافظة الخليل، واستمرار عمليات القمع والتنكيل يؤكد على سياسة الاحتلال الرامية للنيل من صمود المواطنين في هذه المحافظة، التي تتعرض لأبشع عمليات الاعتقال والقمع والتنكيل