Menu
أمنيون أمريكيون: الحرب على إيران قد تدمر الكيان الصهيوني

أمنيون أمريكيون: الحرب على إيران قد تدمر الكيان الصهيوني

قـــــاوم- وكالات : في الوقت الذي تتصاعد فيه نذر الحرب في المنطقة، حذرت مجموعة من المسؤولين السابقين في الاستخبارات الأميركية، الأسبوع الحالي، الرئيس الأميركي باراك أوباما من احتمال أن تشن قوات الكيان الصهيوني هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مطالبين العمل فوراً لمنع اندلاع حرب شاملة. وجاء في المذكرة التي أرسلت إلى الرئيس الأميركي وحملت عنوان "الحرب مع إيران" أن الهدف منها هو التحذير من احتمال أن تهاجم القوات الصهيونية إيران خلال الشهر، ومن إمكانية تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة. وتتألف المجموعة من مسؤولين أمنيين سابقين توحدوا في هيئة أطلق عليها (VIPS- مسؤولون أمنيون من أجل العقلانية). وجاء في المذكرة أنه ووفق حسابات القادة الصهاينة ، ففي حال نشوب الحرب فلن يكون من المحتمل سياسياً سوى منح الكيان الصهيوني الدعم الكامل، بغض النظر عن كيفية اندلاع الحرب، ولذلك فمن المهم أن يشارك الجنود الأمريكيين وأن يتم نقل الذخيرة بشكل حر. محذرة من أن "الحرب الشاملة من الممكن أن تؤدي إلى تدمير الكيان الصهيوني". ويحاول عناصر الهيئة أن يرسموا صورة لكيان الاحتلال الصهيوني لم تحصل من قبل تتضمن "المفاجآت والرشاوى" والتي أدت إلى مواجهات وحروب. كما يشيرون إلى أن قادة الكيان الصهيوني قد استخدموا في السابق ادعاء أن الدول العربية ستشن حربا عن قريب من أجل شن عدوان 1967 واحتلال أراض، أو الإعلان عن بناء حي استيطاني في القدس المحتلة بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي لـلكيان الصهيوني جوزيف بايدن. وبحسبهم فإن احتمالات شن الحرب تتصاعد في ظل تقديرات تشير إلى تجدد المحادثات بين إيران والمجتمع الدولي في الشهر القادم بشأن صفقة تخصيب اليورانيوم. وحذر الأمنيون من أنه عندما تبدأ المحادثات في أيلول/ سبتمبر، التي يعتبرها قادة كيان الاحتلال تحايلا، فإنه يوجد لدى الأخيرة محفز لشن الهجوم قبل التوصل إلى اتفاق. ونصح المسؤولون الأمنيون في الهيئة أوباما بعدم الوثوق برئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتانياهو، خاصة وأنه يستطيع التأثير على أداء الإدارة الأمريكية بدعم من الكونغرس. كما نصحوه بأن يوضح للصهاينة بشكل قاطع أنه يمنع عليهم شن أي هجوم مفاجئ على إيران، مشيرين إلى أن قيامه بخطوة من هذا النوع من شأنها أن تمنع "إسرائيل" من شن الهجوم. وجاء في نهاية المذكرة أنه لا يوجد أي ضمان أن تؤدي الحرب إلى نتائج جيدة حتى بتدخل أمريكي. وبحسب المذكرة "إذا تعرضت الولايات المتحدة إلى إصابات كثيرة، فإن الأمريكيين سيدركون أن هذه الخسائر هي بسبب ادعاءات إسرائيلية مبالغ فيها تجاه التهديد النووي الإيراني، وعندها من الممكن أن تخسر إسرائيل جزءا كبيرا من مكانتها في الولايات المتحدة.