Menu

الاحتلال الصهيوني يصعّد ممارساته القمعية بحق الأسرى

قـــاوم- غزة : أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى أن سلطات إدارة السجون الصهيونية تتفنن في ابتكار الأساليب التي من شأنها التضييق على حياة الأسرى داخل السجون، وجعلها قاسية كي تحطم إرادة الأسير وتكسر معنوياته. وأشار بهاء المدهون منسق عام اللجنة، في تصريح صحفي اليوم الأحد (1- 8)؛ إلى أن الاحتلال صعد في الأوان الأخير وفى ظل الحر الشديد الذي تشهده سجون الاحتلال، وخاصة التي تقع في المناطق الصحراوية، من عقوبة سحب الأجهزة الكهربائية من غرف وزنازين الأسرى، وبشكل خاص المراوح التي يستخدمونها للتلطيف من حرارة الجو في هذا الصيف الحار؛ علمًا أن هذه المراوح يشتريها الأسرى على حسابهم الخاص من "كنتين" السجن، أو يتم إدخالها عن طريق الأهل خلال الزيارة. وأوضح المدهون أن إدارة السجون تتعمد ممارسة تلك السياسة بدون أسباب وبحجج واهية، وخاصة في سجون نفحة والنقب وبئر السبع التي تضم حوالي نصف عدد الأسرى؛ لأنها تقع في مناطق صحراوية معروفة بارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، وخاصة في الغرف الصغيرة والزنازين، والغرف التي تقع تحت مستوى سطح الأرض، وهذه لا يدخلها الهواء، وإن دخل يكون حارًا جدًّا، يسبب ضيق تنفس لدى الأسرى ويشعرهم بالاختناق، وهذه الأوضاع السيئة تزداد قسوة خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث يمتنع الأسرى عن شرب الماء الذي يخفف قليلاً من حرارة الجو. ففي سجن جلبوع أقدمت الإدارة على سحب 6 مراوح من غرف الأسرى في قسم 5 من أصل 8 مراوح، وفى سجن نفحة تم سحب عدد من المراوح من غرف الأسرى، ورفضت إدارة السجن استبدال مراوح جديدة بأخرى تالفة، وكذلك لا تزال ترفض إدارة السجون إدخال مراوح لغرف الأسيرات في سجن الدامون؛ حيث لا توجد سوى مروحة واحدة في كل غرفة، وتمنع شراءها من "الكنتين" لمضاعفة معاناة الأسيرات في فصل الصيف، فيما حرمت إدارة سجن النقب الأسرى في قسم "الكرفانات" من استبدال المراوح الجديدة بأخرى تالفة، مع أنها لا تكفي حاجة الأسرى في ظل الحر الشديد الذي يسود منطقة السجن في صحراء النقب، وفى سجن بئر السبع أيضًا قلصت عدد المراوح في عدد من الأقسام، ورفضت السماح للأسرى هناك بشراء مراوح جديدة من الكنتين. وبيَّن المدهون أن الإدارة كثيرًا ما تهدد الأسرى بسحب المراوح من الغرف والزنازين في حال قاموا بخطوات احتجاجية ضد سياسة الإدارة التعسفية، وأصبح سحب المراوح العقاب المؤكد لتنفيذ الأسرى إضرابًا عن الطعام أو ترجيع وجبات أو المطالبة بحق من حقوقهم. وناشدت اللجنة مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة والسماح بإدخال المراوح للأسرى بعدد كافٍ حتى تخفف عنهم الحر الشديد في فصل الصيف.