Menu
أرض فلسطين وقف إسلامي : خبراء وقانونيون يؤكدون بطلان مبدأ التفاوض حول القدس المحتلة

أرض فلسطين وقف إسلامي : خبراء وقانونيون يؤكدون بطلان مبدأ التفاوض حول القدس المحتلة

قــاوم- وكالات : اختتمت مساء أمس الأربعاء دورة المعارف المقدسية التي نظَّمها اتحاد الأطباء العرب؛ فعالياتها بمشاركة عدد كبير من الكُتَّاب والباحثين. وأكد المشاركون أهمية التمسك بثوابت القضية الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني، فضلاً عن استنفاد كل الوسائل الإعلامية والقانونية في المعركة الدائرة. وأكد الدكتور إبراهيم البيومي الخبير بمركز البحوث الاجتماعية، بطلان التفاوض حول القدس، وما يسمى الرؤية الجديدة، مرْجعًا ذلك إلى 10 أسباب رئيسية تجعل من المفاوضات حول القدس قضيةً باطلةً؛ منها أن أرض فلسطين وقف إسلامي، وجميع التصرفات التي تتعلق بالوقف من بيع وتنازل وهبة لا تجوز؛ لعدم ملكيتهم لها، ووجود سبب سياسي واقعي يتمثل في وجود طرفين للتفاوض، طرف صهيوني "استيطاني" مغتصب، وطرف آخر مدعو إلى التفاوض متمثلاً في "السلطة الفلسطينية"، وهو طرف مُكره، والإكراه عيب من عيوب الإرادة، ومن ثم يبطل التفاوض. من جانبه أوضح الدكتور محمد شوقي عبد العال أستاذ القانون الدولي، أن هناك العديد من القرارات التي كانت السبب في ضياع فلسطين رغم بطلانها قانونًا، مثل قرار الأمم المتحدة الذي ينص على بناء دولتين في إقليم فلسطين؛ حيث لم يحصل القرار على موافقة ثلثي الأعضاء، وقامت أمريكا باستخدام سلطتها لعرضه مرَّة أخرى بعد 3 أيام لتتم الموافقة عليه. وشدَد الدكتور راغب السرجاني على أهمية دراسة تاريخ فلسطين، من بداية نشأة الإنسان، مرورًا بجميع العصور والأزمنة؛ لدحض دعاوى وأكاذيب اليهود حول فلسطين، مثل الهيكل المزعوم، ومساحة حكم اليهود لفلسطين، ووقت دخولهم إليها، بالإضافة إلى قضية النيل والفرات. ووصف قضية القدس بالنسبة للمسلمين بأنها "كاللواء بالنسبة للجيش الذي لا يستقيم بدونها"، مشددًا على أهمية التمسك بثوابت القضية الفلسطينية كَكُل، ومحذرًا من خطورة تقسيم القضية وتجزئتها، ومحاولة اختزالها في القدس فقط ونسيان أصل القضية. واتفق معه الدكتور سليمان صالح الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة ومدير مركز التراث والتوثيق، على أهمية قضية القدس باعتبارها أساسًا لصناعة مضمون إعلامي في المستقبل، وتشكيل ثروة ثقافية ومعرفية، ومجتمع معرفي إسلامي في ظل استحواذ الكيان الصهيوني على وسائل الإعلام، وتضليل الرأي العام الغربي، وتزييف وعي الشعوب، وعدم قدرتها على تشكيل اتجاهات تؤيد الحق والعدل، بالإضافة إلى تطوير الإعلام والاتصال العربي والإسلامي. وأوضح أن وسائل الإعلام والاتصال أهم الأسلحة التي يجب استخدامها في الوقت الراهن، مثلما يفعل الكيان الصهيوني الذي يقوم بالتأثير في الرأي العام العالمي من خلال تصوير الصهاينة كضحايا، وتصوير الفلسطينيين كأرقام إحصائية فقط، داعيًا وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى الاهتمام بالقضية الفلسطينية عبر وسائل الإعلام المختلفة. وأشار الدكتور صالح إلى ضرورة إعلاء نموذج الكفاح الوطني، وترسيخ قيم المقاومة والجهاد لجذب تعاطف الجماهير العربية والإسلامية، الذي ثبت أثره البالغ في العديد من الثورات، والذي يعد عصرًا إعلاميًّا جديدًا لا بد من تطويره لبناء صناعة عربية مستقلة قوية تقوم على فلسفة المقاومة والنظريات والموارد البشرية.