قاوم - موسكو - دعا رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إلى عقد مؤتمر دولي حول قضية الشرق الأوسط والصراع العربي الصهيوني في العاصمة الروسية موسكو.
جاء ذلك في التصريحات أدلى بها المالكي في لقاء خاص مع وكالة "الأناضول" التركية، اليوم الخميس، من موسكو التي وصلها لحضور اجتماع الأمم المتحدة الدولي لدعم السلام العربي الصهيوني (انطلق أمس)، وتنظمه لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وبخصوص اجتماع الأمم المتحدة لدعم السلام قال المالكي "الاجتماع مهم لإبقاء القضية الفلسطينية على سلم أولويات المجتمع الدولي، وهو تذكير بأن احتلال فلسطين الذي مضى عليه ما يزيد على 67 عاما يجب أن ينتهي".
وتابع "وهو محاولة لإبراز أن الشعب الفلسطيني قد سئم الانتظار وأنه يتوقع أن يتحمل المجتمع الدولي الذي أعطى الأساس القانوني لقيام الكيان الصهيوني، مسؤولياته ويقيم دولة فلسطين التي أقر بها المجتمع الدولي بقرارات مجلس الأمن".
وفي استعراض منه لجهود القيادة الفلسطينية دوليا قال المالكي "جهود القيادة على الساحة الدولية متواصلة، ولقد وقعنا على الانضمام إلى 35 معاهدة واتفاقية دولية، وشكلنا لجنة وطنية لإنفاذ هذه الاتفاقيات، ولا شك أن انضمامنا الى المواثيق والمعاهدات الدولية يدمجنا أكثر في المجتمع الدولي، ويعطينا الحق في المطالبة بتطبيق القوانين الدولية لحل قضيتنا" .
وحول العلاقة مع تركيا، أكد المالكي أن "الجمهورية التركية وفلسطين تجمعهما علاقات متجذرة وقوية، هناك حرص كبير من قيادتي البلدين على الالتقاء أكثر من مرة في العام الواحد، من أجل التشاور وتبادل وجهات النظر، وللتنسيق بين الطرفين، على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية".
وأشار أن "تركيا تدعم بقوة صمود شعبنا في غزة، عبر آليات مختلفة، كما وتدعم شعبنا في بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، فهى تقدم لفلسطين دعما سياسيا غير محدود، إلى جانب مختلف أنواع الدعم الأخرى دون انتظار المقابل، إن الموقف التركي يتسم بالمبدئية، وعلاقاتنا مع تركيا تمثل ورقة رابحة لنا على كل المستويات".
وانطلقت في العاصمة الروسية موسكو، اول أمس الأربعاء، أعمال اجتماع الأمم المتحدة الدولي "لدعم السلام العربي الصهيوني "، تحت عنوان "الحل القائم على أساس الدولتين شرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط".