تقرير للتضامن الدولي: الاحتلال الصهيوني يدمر التعليم الفلسطيني بشكل ممنهج

قـــــاوم- قسم المتابعة: أكَّدت مؤسسة حقوقية فلسطينية أن الاحتلال الصهيوني دأب خلال السنوات الماضية على استهداف مبرمج للمؤسسات التعليمية في الأراضي الفلسطينية، ومحتوى المناهج التعليمية ومنع الطلبة من استكمال دراستهم الجامعية. وأوضحت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في تقرير لها حول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع التعليم أن قوات الاحتلال عمدت على تدمير وقصف واقتحام العديد من المداس، كما تعرض آلاف الطلبة الجامعين وطلبة المدارس والمعلمون للاعتقال والاستهداف من قبل الجيش الصهيوني . وشمل الاستهداف التدخل في محتوى المناهج التعليمية في المدارس بحجة الحد من التحريض ومعادة السامية، في الوقت الذي تفيض فيه المناهج الإسرائيلية بالكراهية للعرب والمسلمين والتنكر للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، حسب التقرير. وأكدت على أن ممارسات القوات الصهيونية بحق التعليم تعد انتهاكا صريحا لتلك الاتفاقيات وقلة احترام لها؛ في محاولة منها لفرض سيطرتها على الأرض والإنسان والعقل الفلسطيني. ونوهت المؤسسة إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني تمنع طلبة قطاع غزة من إكمال دراستهم الجامعية في جامعات الضفة الغريبة، كما حرم الحصار المفروض على القطاع مئات الجامعيين وخاصة الحاصلين منهم على منح تفوق من إكمال مشوارهم الجامعي في مختلف الجامعات العالمية. وأضافت أن جدار الفصل العنصري والحواجز الصهيونية تعد العقبة الأساسية أمام آلاف طلبة المدارس والجامعات من الوصل إلى مدارسهم وجامعاتهم، إضافة إلى ما يتعرض له الطلبة من مضايقات وضرب واعتقال ومعاملات مشينة من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على الحواجز. وبين تقرير المؤسسة أن عشرات المنشآت التعليمية تعرضت للتدمير خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة بفعل آلة الحرب الصهيونية حيث دمرت طائرات الاحتلال (67) مدرسة، تم استهداف بعضها بصورة مباشر، بالإضافة إلى تدمير أجزاء كبيرة من الجامعة الإسلامية. وعد أن قوات الاحتلال تهدف من خلال هذه الممارسات المتراكمة بحق القطاع التعليمي الفلسطيني إلى تدمير العملية التعليمية برمتها وخلق جيل فلسطيني أُمي حتى يسهل للاحتلال اقتياده وتدجينه بعيدا عن الهم الوطني والسياسي. ودعت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري والعاجل من أجل وقف هذه الممارسات، مطالبة بوضع الكيان الصهيوني أمام المسائلة القانونية وضمن طائلة القانون، وإلزامه باحترام الاتفاقيات الموقعة والانصياع لقرارات الشرعية الدولية.