Menu
تقرير : "الغاز" يدمر علاقات مصر بالكيان الصهيوني

تقرير : "الغاز" يدمر علاقات مصر بالكيان الصهيوني

قـــاوم – وكالات :   تصاعدت أزمة قطع مصر للغاز عن الكيان الصهيوني بشكل كبير مؤخرا بعد وصول المفاوضات بين الجانبين لاستئناف تصديره لطريق مسدود، بعد إصرار القاهرة على رفع سعره قبل تصديره ورفض الكيان الصهيوني تعديل السعر وتهديده باللجوء للمحاكم الدولية، بحسب وكالة "يو بي أي" الأمريكية.   وأدى قطع إمدادات مصر من الغاز الطبيعي لتصاعد نزاع قد يدمر العلاقات بين الكيان الصهيوني والقاهرة، والتي كانت في زمن الرئيس المصري حسني مبارك محور عملية السلام في الشرق الأوسط.   واكتشف الكيان الصهيوني حقولا للغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة الشرقية تحت مياه البحر المتوسط، ولكن ليس من المرجح أن تستفيد منه قبل 2013، ونقص الغاز يجعل الكيان الصهيوني يواجه أزمة طاقة خطيرة.   وترغب الحكومة العسكرية الانتقالية بالقاهرة في البعد عن معاهدة "كامب ديفيد" التاريخية، وهو ما يعكس المعارضة العميقة لهذه المعاهدة من جانب الـ 80 مليون مصري، وتعقدت عملية النزاع بين الحكومة المصرية الجديدة التي تنظر لصفقة الغاز على أنها حول جزء كبير من فساد النظام السابق ويجب تعديلها أو إلغاؤها نهائيا.   وقطعت إمدادات الغاز عن الكيان الصهيوني منذ 27 أبريل الماضي عندما وقع انفجار دمر محطة للغاز في العريش والتي تعتبر حلقة الوصل الرئيسية في خط الأنابيب الذي يحمل الغاز من دلتا النيل في مصر للكيان الصهيوني، ولكن أيا كان الجناة، أصبحت صفقة الغاز التي أبرمها النظام السابق لمدة 20 عاما في 2005 مسيسة إلى حد كبير.   وأصلح المصريون خط الأنابيب بحلول منتصف مايو لكنهم رفضوا استئناف توصيل الغاز حتى يوافق الكيان الصهيوني علي مضاعفة سعر الغاز، وهو ما ترفضه (إسرائيل). وبدأت شحنات الغاز إلى الكيان الصهيوني في مايو 2008، وبحلول 2010 كانت مصر تورد 40 % من احتياجات إسرائيل من الغاز.