Menu
استشهاد الأسير المحرر فادي القيسي متأثراً بإصابته خلال قمع أسرى مجدو العام 2003

استشهاد الأسير المحرر فادي القيسي متأثراً بإصابته خلال قمع أسرى مجدو العام 2003

قــاوم- نابلس المحتلة: استشهد الأسير الـمحرر فادي محمد القيسي 26 عاماً من مخيم عسكر بمدينة نابلس شمال الضفة المحتلة متأثراً بمضاعفات إصابة لحقت به أثناء قمع إدارة السجون  الصهيونية الأسرى في سجن مجدو قبل أربعة أعوام.   ووفقاً لرواية عدد من رفاق الشهيد فإن القيسي كان أصيب داخل السجن بعيارين مطاطيين في يده؛ ما أدى لسقوطه على ظهره فوق أحد أوتاد الخيمة؛ ما تسبب بإصابة أحد الأعصاب الرئيسة وقاد لحالة من الشلل الجزئي تطورت إلى شلل تام أفضى لوفاته أمس.   وكان سجن مجدو شهد في تشرين الأول من العام 2003 احتجاجات ومواجهات عنيفة بين الأسرى وجنود الاحتلال الصهيوني أصيب خلالها عشرات الأسرى فيما أحرق الـمعتقلون العديد من خيام السجن.   وقال الشاب أحمد بشكار، الذي كان برفقة القيسي في سجن مجدو: ’حين وقعت الاحتجاجات في سجن مجدو العام 2003 صعد فادي القيسي على واحدة من خيم السجن فما كان من أحد الجنود إلاّ أن أطلق النار عليه وأصابه بعيارين مطاطيين في يده؛ ما تسبب بسقوط فادي على ظهره فوق أحد أوتاد الخيمة’.   وأوضح بشكار: أن ذلك تسبب بإصابة أحد الأعصاب الرئيسة للشاب فادي القيسي الذي بدأت رحلة معاناته آنذاك ولـم تتوقف حتى فارق الحياة أمس.   وأكد أن القيسي لـم يعد قادراً على استخدام يده بعيد إصابته وسقوطه؛ الأمر الذي أخذ يتطوّر تدريجياً؛ خاصة وأنه لـم يتلق العلاج اللازم فور إصابته.   وتفشـّت حالة الشلل التي أصابت يد فادي تدريجياً إلى مختلف أعضاء جسده حيث لـم يعد قادراً خلال الـمدة الأخيرة على تحريك رأسه.   تجدر الإشارة إلى أن القيسي الذي قضى الشهور الأخيرة طريحاً في الـمستشفى بعد أن تفاقمت حالته كان اعتقل وحكم عليه بالسجن 40 شهراً قضاها ولـم يخل سبيله رغم أنه أصيب قبل انتهاء محكوميته بنحو ستة شهور.   ويوضح أحمد بشكار (رفيق القيسي في الأسر): أن إدارة السجون لـم تقدم للقيسي العلاجات اللازمة واقتصر ما حظي به على الـ(أكامول) وبقي كذلك حتى أفرج عنه في نيسان من العام 2004، ليبدأ رحلة علاج استمرت حتى استشهاده، تنقل خلالها بين مستشفيات في الضفة والأردن والنمسا.