Menu
صحيفة صهيونية تؤكد أن الشهيد الجولاني قتل بدم بارد

صحيفة صهيونية تؤكد أن الشهيد الجولاني قتل بدم بارد

قـــــاوم- قسم المتابعة: أكد تقرير أعدته الصحفية عميرة هاس نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء (16-6) أن المواطن المقدسي، زياد الجولاني، الذي استشهد يوم الجمعة الماضي برصاص جنود الاحتلال، تعرض لإطلاق نار في وجهه من مسافة قريبة جداً، بعد أن اصيب وسقط على الأرض ولم يشكل خطراً على الجنود. وادعت شرطة الإحتلال في القدس أن الشهيد قام بدهس ثلاثة أفراد من الجنود بسيارته وتسبب لهم بجروح طفيفة، وأنه أصيب بعيارات نارية أطلقها الجنود عندما حاول الفرار من المكان ركضا على الأقدام. لكن إفادات شهود تحدثوا لمراسلة الصحيفة أثبتت أن الجنود قاموا بقتل الجولاني من مسافة قريبة جداً، بعد أن سقط أرضاً جراء إصابته. وقال شهود إن جولاني حاول تجاوز سرب سيارات متوقفة جراء ازمة مرورية في الحي، وذلك هرباً من الحجارة القاها شبان صوب جنود الإحتلال الذين تواجدوا في الحي في تلك اللحظة، وأضاف الشهود أن الشهيد فقط سيطرته على سيارته عندما حاول تجاوز سرب السيارات، فأصاب 3 جنود لكن دون عمد. وقال الشهود إن الجولاني استشهد من عدة رصاصات أطلقها الجنود على رأسه ووجهه من مسافة قريبة جداً في حين كان بمقدورهم اعتقاله بعد أن أصيب. والشهيد الجولاني (39 عاماً) متزوج من مواطنة أميركية وأب لثلاث بنات، عمل وعاش لسنوات في سويسرا والولايات المتحدة. وأكد شاهدان على الحادثة أن جنود الإحتلال تعرضوا لرشق حجارة في الشارع الرئيسي في وادي الجوز المكتظ بالمسافرين والمشاة بعد انتهاء صلاة الجمعة، وأحد الحجارة اصاب سيارة الجولاني، فحاول الهروب نحو اليسار، فأصاب الجنود باصابات طفيفة، ما يؤكد أنه لم يخطط لعملية ضد الجنود. وحاول الجولاني الفرار من الجنود في سيارته، حسب الشهود، خلافاً للرواية الصهيونية بأنه هرب ركضاً على الأقدام، فيما هرع خلفه الجنود وهم يطلقون النيران ما أدى الى اصابة طفلة كانت تنتظر والدها داخل سيارته. وفي مرحلة معينة وعلى مسافة 80 متراً من مكان الحادث، عندما وصل إلى منزل عمه، نزل من السيارة. وقالت شاهدة للصحيفة أن الجولاني نزل من سيارته على بعد أمتار منها وحاول الهرب من الجنود لكنه سقط أرضاً بعد عدة امتار بسبب اصابته. وخلصت الى القول إنها شاهدت جندياً يصوب بندقيته صوب رأس الجولاني من مسافة قريبة جداً، ومن ثم سمعت اطلاق رصاص. وقال شاهد آخر إنه توجه الى مكان استشهاد الجولاني وتحدث الى احد الجنود طالباً منه اسعاف الجولاني، إلا أن الجندي طلب منه العودة الى منزله وقال له: "أنا قتلته... أنا قتلته". وأكد شهود عدة أنهم لاحظوا 4 اصابات في وجه الجولاني خلال نقله إلى سيارة الإسعاف إضافة إلى إصابته في بطنه ويده وقدمه.