Menu

حملة صهيونية لتهجير عائلات مدينة يافا المحتلة

قـــاوم- قسم المتابعة: شنت قوات الاحتلال الصهيونية في الآونة الأخيرة هجمة شرسة في مدينة يافا العربية لتهجير عدة عائلات عربية كانت آخر فصولها طرد عائلة أبو سراري من منزلها والحجز عليه تحت حراسة الشرطة تمهيدا لعرضه للبيع بالمزاد العلني لليهود.   وتواجه قرابة 500 عائلة في المدينة مصيراً غامضاً بعدما تسلمت أوامر لإخلاء منازلها بذريعة تراكم الديون وانتهاء عقود تأجير العقارات، في حين لم تطرح الحكومة الصهيونية بدائل سكنية للعرب.   ويعيش 15 فرداً من عائلة أبو سراري مشردين دون مأوى لهم بعد طردهم من منزلهم، حيث يقطنون بشكل مؤقت لدى بعض الأقارب في شقة مؤلفة من غرفتين.   وقالت صاحبة المنزل حسناء أبو سراري:"إن أفراد الشرطة الصهيونية اقتحموا البيت بالقوة واعتدوا علينا بوحشية، حتى زوجي المقعد ووالدتي المسنة طالهما الاعتداء، وأصروا على تشريدنا من المنزل، حيث نسكن مؤقتا في غرفتين بمنزل أخي".    وأشارت إلى أن عائلات عديدة طردت من منازلها دون أن تجد مكانا بديلا تأوي إليه، وأضافت أن هذا هو حال مئات العائلات العربية التي تعيش فقرا مدقعا وتعجز حتى عن توفير مبالغ للإيجار.   وأوضحت أن العائلة تقطن في هذا المنزل منذ قرابة 35 عاماً، مؤكدة أن الأسرة ستعمل جاهدة للعودة إليه، وترفض أن يباع منزلها بالمزاد العلني وأن تجني البنوك الصهيونية الأرباح من بيع عقارات الفلسطينيين.   ويقطن يافا قرابة 20 ألف فلسطيني، 70% منهم يعيشون في بيوت مستأجرة من شركات الإسكان التابعة للحكومة الصهيونية.   ووفق الأنظمة المتبعة يحق للعائلات العربية استئجار هذه المساكن وتوريث حقوق السكن لأفرادها حتى الجيل الثالث, وبعد الجيل الثالث تتحوًّل ملكية هذه العقارات -التي تعود أصلا للغائبين واللاجئين الفلسطينيين- إلى الحكومة الصهيونية التي اعتمدت مؤخرا سياسة عرض هذه العقارات وبيعها في المزاد العلني للأثرياء اليهود.