Menu
بعد عمليات القدس الأخيرة .. تحريض صهيوني ضد أهل المدينة المحتلة

بعد عمليات القدس الأخيرة .. تحريض صهيوني ضد أهل المدينة المحتلة

قــاوم- قسم المتابعة: ازدادت الدعوات التحذيرية والتحريضية لمسؤولي الأجهزة الأمنية والوزراء في حكومة الاحتلال الصهيوني ، على خلفية العمليات الفدائية الجريئة الثلاث التي نفذها فلسطينيون في مدينة القدس، والتي اعتبروها تطورا ’مثيراً للقلق’، ودعوا لإجراءات ’رادعة’ ضد المنفذين وأسرهم، في ما رأى آخرون الحل لتنامي المقاومة في هذه المدينة المحتلة، بالتخلي عن قرى وضواحي القدس لصالح السلطة برام الله.                              قلق صهيوني من تنامي الظاهرة فقد ذكر رئيس ما يسمى بجهاز الأمن العام الصهيوني يوفال ديسكين أن ’تزايد العمليات التي تنفذ على أيدي فلسطينيين من سكان مدينة القدس مثير للقلق، ويجب اتباع خطوات رادعة’. وأكد ديسكن خلال تقرير أمني قدمه لمجلس الوزراء الصهيوني خلال جلسته الأسبوعية يوم الأحد (27/7)، أنه يتوجب على الجهاز القضائي الصهيوني تطبيق قرارات الحكومة التي يقضي بهدم منازل منفذي العمليات الثلاث الأخيرة في القدس، وسحب جميع الاستحقاقات الاجتماعية من أبناء عائلاتهم. وحذر وزير المواصلات في حكومة الاحتلال شاؤول موفاز مما أسماه نزعة تحول مدينة القدس المحتلة إلى ’مركز للإرهاب’، على حد تعبيره.  ودعا موفاز إلى هدم منازل منفذي العمليات كنوع من الردع، وإلى طرد منفذي العمليات وعائلاتهم، وإعداد خطة عمل توفر الرد على التهديدات. وقال وزير ما يسمى الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الصهيوني ، آفي ديختر في تصريح له يوم (23/7) إن طرد المقاتلين الفلسطينيين وتدمير بيوتهم، ’هي الطريق الأنجع لردعهم’، ودعا إلى تسريع الإجراءات ’القضائية والقانونية’ لفسح المجال أمام هدم بيوت ’المخربين’، في إشارة إلى المواطنين الفلسطينيين الذين نفذوا العمليات الفدائية. وانضم إلى هذه الدعوة وزير المتقاعدين رافي ايتان، وهو مسؤول سابق في جهاز ’الموساد’ الصهيوني، ودعا إلى ’الإسراع في هدم بيت أبو طير، ليردع عائلات أخرى، لتمنع أبناءها من تنفيذ عمليات’. وكان آخر هجوم فلسطيني في القدس استهدف عدة سيارات صهيونية من قبل سائق جرافة فلسطيني يوم الثلاثاء (22/7) يدعى غسان أبو طير (22 عاماً) من أم طوبا في صور باهر بالقدس، في شارع الملك داود غربي القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة تسعة عشر صهيونيا، وهو الحادث الثاني من نوعه في أقل من شهر.                              الانفصال لأن الهدم ليس حلا! في ما رأى نائب رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني حاييم رامون أن الحل في القدس هو التخلي عن الضواحي لصالح السلطة برام الله وقال: ’من يعتقد أن مشكلة القدس هي مشكلة محدودة، وأن هدم بيت هنا وآخر هناك سيحل المشكلة، فهو يدفن رأسه بالرمل’. وقال ’إن المصلحة الصهيونية تقتضي الانفصال عن القرى والضواحي التي لم تكن ذات يوم جزءا من القدس’. يذكر أن شهر تموز (يوليو) الجاري شهد تنفيذ ثلاث عمليات فدائية جريئة في مدينة القدس، على يد  فلسطينيين مقدسيين، الأولى في مطلع الشهر نفذها عامل البناء الفلسطيني حسام دوايات (30 عاماً) حينما قاد جرافة وسط شارع يافا بالقدس الغربية محطما كل ما في طريقه من سيارات وحافلات، وقد أسفرت العملية عن مقتل 4 صهاينة وإصابة 45 آخرين، والثانية قام بها فلسطيني لم تتمكن قوات الاحتلال الصهيوني من القبض عليه، حينما قام يوم (11/7) بإطلاق النار تجاه اثنين من رجال الشرطة الصهاينة يحرسان بوابة من بوابات القدس القديمة، ما أدى إلى مقتل أحدهما متأثرا بجروحه التي أصيب بها في رأسه بعد عشرة أيام من تنفيذ الهجوم، وقد وصفت الشرطة الصهيونية العملية بأنه ’هجوم إرهابي’، في ما وقعت العملية الثالثة الأسبوع الماضي ( 22/7) حينما استهدف سائق جرافة فلسطيني اسمه غسان أبو طير في شارع الملك داود غربي بالقدس المحتلة سيارات صهاينة، الأمر الذي أدى إلى إصابة 19 صهيونياً.                               مشروع قانون للكنيست الصهيوني وكان الكنيست الصهيوني قد أقر رداً على عملية الجرافة الأولى مشروع قانون يقضي بسحب الهوية الصهيونية من كل فلسطيني ينفذ عملية عسكرية ضد هدف صهيوني، حيث يعتبر الفلسطينيون المقيمون بالقدس وفقًا للقانون الدولي ’مواطنين فى دولة الكيان الصهيوني ويحملون جنسيتها’. كما دعا رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني إيهود أولمرت، منذ تنفيذ عملية الجرافة الأولى، إلى دراسة مدى إمكانية تدمير منازل الفلسطينيين الذين يقيمون بالقدس وينفذون عمليات ضد الكيان الصهيوني.