أين الغيرة ؟! الاحتلال الصهيوني يجبر ثلاث من أمهات الأسرى على خلع ملابسهن

قــاوم- غزة: أكد الأسير توفيق أبو نعيم من سجن هداريم اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتدت على حرمات أهالي الأسرى أثناء سفرهم للزيارات إلى السجون الصهيونية . وأوضح الأسير أبو نعيم وهو أحد عمداء الأسرى لمركز الأسرى للدراسات، أن الجيش أجبر ثلاثة من أمهات الأسرى على خلع ملابسهن كاملة داخل غرفة مغلقة ’على حاجز الجلمة ’ بحجة الشبهة أثناء الزيارة، مؤكداً أن الأمهات الثلاث رفضن التفتيش والزيارة إلا أن الجيش الصهيوني أصَر على التفتيش ولو كان الخيار بعده للأمهات الامتناع عن الزيارة . وقد قابل الأسرى في سجن هداريم هذا الأمر بالمزيد من الغضب والاحتجاج، وقاموا على أثره برفع شكاوى احتجاج لكل من المؤسسات الحقوقية في الكيان الصهيوني عبر محامين، وإبلاغ أعضاء كنيست عرب ومراسلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وإدارة مصلحة السجون ومحاكم. من ناحيته، أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات، أن مثل هذا السلوك يلاقى حالة احتجاج قوية قد تصل للمواجهة بين الأسرى وإدارة السجون، ويعتبر كسر للمعادلات وقواعد اللعبة بين الأسرى وإدارة السجون . وأضاف حمدونة، أن مثل هذه الممارسات مخالفة لحقوق الإنسان، وطالب الصليب الأحمر الدولي للعمل على ضمان الزيارة لكل أهالي الأسرى بشكل غير استفزازي، مناشداً المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم لمساندة الأسرى في قضيتهم واستئناف الزيارات بشكل يحافظ على كرامة أهالي الأسرى . ودعا حمدونة، الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام ’ المسموعة والمقروءة والمشاهدة ’ تسليط الضوء على مثل هذه الانتهاكات وخاصة أن وسائل الإعلام لم تثر هذه القضية. وأكد حمدونة، على ضرورة تناول قضايا الأسرى وانتهاكات الاحتلال بحقهم لمساندة الأسرى في خطوات نضالهم، ولما للإعلام دور هام على هذا الصعيد، مطالباً المؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى بتنظيم أوسع فعالية تضامنية وطنية وإسلامية مشتركة تساند الأسرى وتتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف. وحث، التنظيمات والشخصيات و المؤسسات والمراكز التي تهتم بقضية الأسرى أن تفعل دورها في هذا الجانب، مؤكداً أن هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية جديرة بالالتفاف والوحدة والعمل المشترك 0