حزب الله: اوباما سمع صدى عملية خانيونس أكثر من صدى قمة العرب

قــاوم- قسم المتابعة: اعتبر مسؤول وحدة الإعلام الالكتروني في حزب الله الدكتور حسين رحال أن خيار القمة العربية في ليبيا ليس هو خيار الشعب العربي المقموع صوته، مشيراً الى أن هذا الشعب تعبر عن تطلعاته العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية أمس في خان يونس والتي تعطي دلالة على التيقظ والاستعداد للدفاع عن القضية الفلسطينية.   وأكد الدكتور رحال في حديث لقناة ’المنار’ أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ’سيسمع صدى ما يقوم به المقاومون الفلسطينيون أكثر من سماعه صدى القمة العربية في ليبيا والإستجداءات العربية التي لا معنى لها في السياسة الدولية’.   ورأى رحال أن القمة العربية دليل على الخلافات وغياب الإرادة العربية وهي ستكون مجرد عبارة عن تلاوة بيانات، معتبراً أن هذه القمم الدورية هي بلا فاعلية وبلا وزن.   وفي ما يتعلق باعتبار القمة مؤتمراً لدعم القدس، أشار رحال غالى أن الاحتلال دفع 17 مليار دولار لدعم مشروعه الاغتصابي في فلسطين المحتلة، متسائلاً ماذا يمكن أن يقدم مبلغ 500 مليون دولار أمام سلطات صهيونية تعمل على مصادرة بيوت الفلسطينيين كل يوم!.   وتابع رحال ’مبلغ 500 مليون دولار هو أقل من الإغراءات التي ستقدم للصين لمحاصرة إيران، وهي قيمة لا تذكر مقابل مردود يوم نفطي واحد في الدول العربية’، مؤكداً أن القمة العربية في سرت إنما هي تمهيد للمفاوضات مع الكيان الصهيوني، وليس لها هدف سياسي سوى الاستمرار في تغطية مشروع أوباما في المنطقة.   وأوضح الدكتور رحال أن هناك جهات في النظام العربي تسعى لتبريد الجبهة الأميركية الصهيونية، بهدف فتح جبهات داخلية موجهة ضد المقاومة وبالتحديد عبر تعظيم ما يصفونه بالخطر الإيراني، مشدداً على أن كل من يدعو إلى تعظيم المخاطر الداخلية والإقليمية إنما هو يسعى للتقليل من الخطر الصهيوني.   وفي السياق نفسه، أشار رحال إلى أن الأمن الصهيوني فرض رؤيته على الإدارة الأميركية بالقوة لجعل الإحتلال واقعاً أصلياً، وأن الوقت يستغل لابتلاع القدس والضفة الغربية وتعزيز مشروع التهويد، ’فعلى ماذا يتم التفاوض؟’.   وإذ اعتبر أن المقاومة هي الحق الطبيعي لكل إنسان احتلت أرضه، أكد مسؤول وحدة الإعلام الإلكتروني في حزب الله أن القدس مسألة سياسية وطنية وليست مسألة إنسانية بحاجة إلى تقديم مساعدات.