Menu
مواجهات بين المواطنين والاحتلال في قرى رام الله

مواجهات بين المواطنين والاحتلال في قرى رام الله

قـــاوم- الضفة المحتلة: تعرض المواطنون في قرى رام الله لمحاولات قمع من قِبل جنود الاحتلال الصهيوني، وذلك خلال تظاهرهم فوق أراضيهم احتجاجًا على محاولات المغتصبين للاستيلاء عليها، وإعلانًا عن رفضهم لجدار الفصل العنصري وسياسة ’الاستيطان’ الصهيونية. ففي نعلين غرب رام الله، ذكر، اليوم الجمعة (26-3)، مشاركون في تظاهرة أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق وإغماء من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرتهم الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري و’الاستيطان’. وقد شارك في التظاهرة العشرات من المواطنين إلى جانب متضامنين دوليين ودعاة سلام، ورددوا هتافات تدعو إلى السلام وإزالة الجدار، وتؤكد على التمسك بالوحدة الوطنية، واستمرار الكفاح والمقاومة الشعبية ضد الجدار و’الاستيطان’. وقال شهود إن عددًا من المشاركين في المسيرة أصيبوا بحالات إغماء من جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، فيما اعتدى الجنود على آخرين بالضرب المبرح. وفي قرية بلعين غرب رام الله، ذكر شهود عيان أن العشرات أصيبوا ظهر اليوم الجمعة (26-3) بالاختناق، واعتُقل ناشطٌ  يهوديٌّ إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الشعبية الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري وبناء المغتصبات. وقد خرج أهالي بلعين بعد صلاة الجمعة في مسيرة شعبية حاشدة رافضة القرار العسكري القاضي بإعلان المنطقة المحاذية للجدار منطقة عسكرية مغلقة. وقد شارك في المسيرة الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، وكوادر المبادرة الفلسطينية، ومجموعة من المتضامنين الدوليين. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال ’الاستيطانية’، وأخرى تندد بالاعتقالات وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال، وتطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين. وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ورفض القرار الصهيوني  الداعي إلى ضم المقدسات الإسلامية للتراث الصهيوني، ورفض القرار  بإعلان محيط الجدار في بلعين منطقة عسكرية مغلقة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، كما طالب المتظاهرون القمة العربية بدعم القضية الفلسطينية بالأفعال لا بالأقوال. وتوجهت المسيرة نحو الجدار؛ حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار والتي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم، وملاحقة المتظاهرين، ما أدى إلى اعتقال الناشط اليهودي ’غور منتسير’ (54 عامًا)، وإصابة العشرات بحالات اختناق. من جهته قال مصطفى البرغوثي: ’إننا، وللأسبوع الثاني على التوالي، كسرنا قرار الاحتلال المذكور من خلال تظاهرة نُظمت اليوم في بلعين رغم الاحوال الجوية الماطرة، ووصلنا إلى جدار الفصل العنصري؛ حيث رُفعت الأعلام الفلسطينية فوق الجدار الذي غُص بالأعلام في مشهد أظهر مدى إصرار شعبنا على تحدي الاحتلال وقراراته العنصرية’، وأكد على أن ’هذه الأرض هي أرض فلسطينية، وستبقى كذلك رغم أنف الاحتلال’. وأكد البرغوثي أن ’إجراءات الاحتلال لن توقفنا عن مواصلة المقاومة الشعبية ضد الجدار العنصري و’الاستيطان’ وإجراءات تهويد الأراضي الفلسطينية، وإن وجودنا في بلعين هدفه إفشال القرار  بحظر التظاهر في المنطقة’. من ناحية أخرى طالبت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار و’الاستيطان’ القمة العربية باتخاذ خطوات تؤدي إلى مواجهة المخطط ’الاستيطاني’ والاحتلال عبر تفعيل ’تقرير غولدستون’ أمام المحافل الدولية، والعمل على مقاطعة الكيان الصهيوني وفرض عقوبات عليه بوصفه دولة خارجة عن القانون الدولي الإنساني، والعمل على ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحافل الدولية، وأكدت أنها تنتظر من القمة العربية أفعالاً لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته ودعمهم ومساندتهم لا أقوالاً. وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، قال شهود أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز باتجاه مئات المواطنين الذين كانوا يتظاهرون فوق أراضيهم التي يحاول المغتصبون الاستيلاء عليها بالقوة، قبل أن يتصدى لهم جنود الاحتلال المدججون بالسلا، ويعملون على إخراجهم منها بالقوة. وبين شهود عيان أن الأهالي توجهوا بعد صلاة الجمعة اليوم (26-3) في مسيرة سلمية حاشدة باتجاه أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، فيما عملت قوات الاحتلال على مطاردتهم وتفريقهم بالقوة، ما تسبب في اندلاع مواجهات، وإصابة الشاب علي التميمي بعيارٍ ناريٍّ مغلفٍ بالمطاط في قدمه، إضافة على عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.  وتعاني قرية النبي صالح من التوسع ’الاستيطاني’ كبقية مدن الضفة الغربية وبلداتها وقراها على حساب أراضي المزارعين.