Menu
مراكز حقوقية تحمِّل الاحتلال الصهيوني مسؤولية تعمُّد فتح سد وادي غزة بدون تحذير السكان

مراكز حقوقية تحمِّل الاحتلال الصهيوني مسؤولية تعمُّد فتح سد وادي غزة بدون تحذير السكان

قــاوم- غزة : حمَّلت مراكز حقوقية فلسطينية الاحتلالَ الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تعمُّده فتح سد وادي غزة دون تحذير السكان الفلسطينيين والسلطات المختصة بهذا الشأن. فمن جانبه استنكر ’مركز الميزان لحقوق الإنسان’ تعمُّد قوات الاحتلال الصهيوني فتح سد وادي غزة دون تحذير السكان والجهات المختصة، على الرغم من علمها السابق بالآثار الكارثية التي ستنجم عن اندفاع المياه المفاجئ وبكمياتٍ كبيرةٍ. وشدد ’الميزان’ في بيانٍ له على مسؤولية قوات الاحتلال الصهيوني عن الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن اندفاع كمياتٍ هائلةٍ من المياه، وعلى نحوٍ مفاجئٍ في وادي غزة. وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والتحرُّك لوقف الانتهاكات اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة. كما أكد المركز أن استمرار سياسة منع الانسياب الطبيعي للمياه باتجاه قطاع غزة، في ظل النقص الحاد في مياه الشرب الذي يعانيه القطاع منذ سنوات؛ يشكل انتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. مطالبةٌ بالتحقيق في الجريمة بدوره رأى ’مركز سواسية لحقوق الإنسان’ أن ’هذه الجريمة واحدةٌ من سلسلة الجرائم المنظمة التي تسعى ’دولة الاحتلال’ إلى تطبيقها وتنفيذها بحق الفلسطينيين، متحدية بذلك كل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية التي تطالب بالمحافظة على حياة المواطنين الواقعين تحت الاحتلال وتحسين أوضاعهم’. وقال المركز في بيانٍ له اليوم  الثلاثاء (19-1): ’تأتي هذه الجريمة في الوقت الذي لا تزال ’دولة الاحتلال’ تفرض الحصار على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والذي طال كل مناحي الحياة في المجتمع الفلسطيني، ويشكل مخالفة صارخة لكل القوانين والاتفاقيات الدولية وخاصة (اتفاقية جنيف الرابعة)’. وأشار إلى أن فتح مياه الأمطار وإغراق وسط القطاع بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة الوحشية يفاقم الأزمة السكانية والإنسانية التي يمر بها القطاع، ويضاعف من أعداد الأسر المُشرَّدة في العراء بعد تشريد الآلاف من جرَّاء هدم بيوتهم بعد العدوان الأخيرة على غزة. وطالب ’مركز سواسية’ منظمات حقوق الإنسان والأحرار في العالم بضرورة فتح تحقيقٍ عاجلٍ يتناسب وحجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال يوميًّا بحق سكان القطاع، وأن تتحمَّل هذه المنظمات مسؤوليتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار والعمل على إعادة إعمار القطاع وتجنيب أهله ويلات الكوارث.