فلسطينيو 48 يتظاهرون قرب معبر بيت حانون نصرةً لغزة وتنديدًا بالحصار

قـــاوم-قسم المتابعة: نظم المئات من فلسطينيِّي 48 ومتضامنون دوليون ويهود اليوم الخميس (31-12) مظاهرة حاشدة على معبر بيت حانون بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ وذلك في الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، واحتجاجًا على استمرار الحصار الصهيوني الغاشم المفروض على القطاع. وأحاط بالمظاهرة التي تُنظَّم بمبادرةٍ من العديد من الهيئات والمؤسَّسات والشخصيات الدولية المناصِرة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، جنود الاحتلال الصهيوني والقوات الخاصة من شرطة الاحتلال. وطالب المتظاهرون بتطبيق توصيات ’تقرير غولدستون’ ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، ووجَّهوا رسالة بضرورة توحُّد حركتَيْ ’حماس’ و’فتح’ لمواجهة التحديات. وقد عبَّرت المسيرة عن وحدة الدم والمصير بين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم في أراضي 48 وغزة والضفة. وردَّد المتظاهرون عدة شعارات، مثل، ’لا لا للحصار.. لا للذل ولا للعار ’، و’لا لا للتجويع.. لا لا للجدار’، و’شعب غزة دينك ديني ودمك دمي’، و’من الناصرة لغزة.. شعب كرامة وعزة’ و’نتنياهو يا جبان.. شعب غزة ما بينهان’، و’السكوت على الحصار ظلم وعار’. وهاتف رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية جموع المتظاهرين وشكرهم على مسيرتهم التضامنية، وعبَّر عن شكر أهالي القطاع وقفتهم التضامنية. من جانبه قال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الذي رأس وفدًا كبيرًا من الحركة الإسلامية للمشاركة في المظاهرة: ’جئنا إلى هنا لنقول لأهلنا في غزة: نحن معكم؛ لأننا منكم وأنتم منا.. نحن لم نأت هنا للتضامن معكم، بل نعتبر أنفسنا جزءًا منكم، حتى وإن فرَّقت بيننا حواجز الاحتلال’. ودعا الشيخ كمال في حديثه أهاليَ غزة إلى الصمود والثبات وعدم رفع الراية البيضاء، وقال: ’إن غزة تمثل رمز الكرامة والإباء والعزة والحرية، وتحوَّلت إلى نموذج الأحرار’. واستنكر الشيخ الخطيب بشدة الحصار المفروض على قطاع غزة، وقال: ’صبرًا يا أهل غزة.. لقد حان موعد فجر الحرية بعد هذا الكرب الشديد’. وفي الجانب الفلسطيني شارك المئات من المواطنين والمؤسَّسات المدنية والمتضامنين الأجانب في اعتصامٍ مماثلٍ ألقيت خلاله الكلمات التي تندِّد بجرائم الاحتلال وتطالب العالم بالتوقف عن مؤامرة الصمت والتدخل لوقف الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.