Menu
ذكرى الحرب تعيد إلى الأذهان جرائم الاحتلال بحق أكثر من 150 مسجدًا

ذكرى الحرب تعيد إلى الأذهان جرائم الاحتلال بحق أكثر من 150 مسجدًا

قـــاوم-قسم المتابعة: لم تتورع قوات الاحتلال الصهيوني خلال حربها المجنونة على قطاع غزة؛ عن استهداف المساجد  فحالها حال البيوت والأبراج السكنية والعقارات والمؤسسات والوزارات، لم تراعِ قوات الاحتلال أية حرمة للمواطن الفلسطيني، فقد هدمت عشرات المساجد بشكل كلي وجزئي بأطنان ثقيلة من المتفجرات.   استهداف 153 مسجدًا و5 مقابر لقد كانت الحرب الصهيونية حربًا قذرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى؛ حيث تجرأت على تدمير 46 مسجدًا تدميرًا كاملاً، وقرابة 55 مسجدًا تدميرًا جزئيًّاَ، و52 مسجدًا تضررت بدرجات متفاوتة بعضها لا يمكن الصلاة فيه.   كما قامت قوات الاحتلال والطائرات الصهيونية باستهداف وقصف أكثر من 5 مقابر تشمل رفات الأموات.   تدمير مسجد أبو بكر الصديق في يوم الاثنين (29-12-2008م) شنت طائرات الاحتلال الصهيوني غارة استهدفت مسجد أبو بكر الصديق شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ حيث أفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال أطلقت عدة صواريخ تجاه مسجد أبو بكر الصديق شرق مخيم جباليا، وتم تدميره بشكل كامل، وفور تدمير الطيران الحربي الصهيوني للمسجد المذكور فقد جرى انتشال الشهداء والجرحى والمصابين من تحت الأنقاض.   تدمير مسجد عماد عقل وعلى صعيد مشابه، قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني مسجد الشهيد عماد عقل في محافظة شمال قطاع غزة مساء الأحد (28-12-2008م)؛ حيث أدى ذلك إلى استشهاد خمسة من المواطنين من عائلة واحدة، وإصابة عدد من المواطنين الذي يقطنون بالقرب من المسجد المذكور، وعبر الأهالي عن استنكارهم وإدانتهم الشديدة لاستمرار مواصلة طائرات الاحتلال استهداف المساجد، ومواصلتها في ارتكاب المزيد من المجازر الصهيوني، وأكد الشهود أنه لم يكن أحد في المسجد المذكور عندما قصفته قوات الاحتلال، وقالوا أن المواطنين كانوا مندهشين إلى أبعد الحدود من استهداف الاحتلال للمساجد.   تدمير مسجد الشهيد عز الدين القسام كما استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني مسجد الشهيد عز الدين القسام في عبسان في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث عملت الطائرات الصهيونية على تسوية المسجد بالأرض، دون أن تذكر أي سبب لقصف المسجد إياه.   تدمير مسجد الشفاء وواصلت طائرات الاحتلال الصهيوني شن غارات ضد المساجد في قطاع غزة، حيث قصفت الطائرات فجر الأحد (28-12-2008م) مسجد الشفاء القريب من مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض، ويشار في هذا الصدد إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يقوم بها الطيران الحربي الصهيوني خلال أربع وعشرين ساعة باستهداف مسجد.   وقالت مصادر صحفية وميدانية متطابقة: ’إن مسجد الشفاء كان بداخله العشرات من المواطنين من ذوي المرضى، حيث أدى القصف، الذي تم بطائرة ’إف 16’، إلى استشهاد اثنين من المواطنين وجرح آخرين وتدمير المسجد بشكل كامل، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية في مستشفى الشفاء الذي يُعتبر من أكبر المستشفيات في قطاع غزة، والذي يستقبل معظم الجرحى من جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.    تدمير مساجد الأبرار والعباس والسرايا وقد دمرت طائرات الاحتلال الصهيوني مسجد الأبرار قي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث تم تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض، دون أن تبدي سلطات الاحتلال أي مبرر لاستهداف دور العبادة وبيوت الله تعالى. كما استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني مسجد العباس في مدينة غزة ومركز الشرطة المجاور له مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في المسجد من جراء القصف الصهيوني. وأيضا استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني مسجد السرايا في مدينة غزة؛ حيث تم تدميره بشكل كامل، حينما استهدفت طائرات الاحتلال موقع السرايا.   منظمات إسلامية تدين استهداف المنازل وقد أدانت منظمات وفعاليات فلسطينية وإسلامية الهجمة الإجرامية الصهيونية التي شنتها قوات الاحتلال ضد الآمنين في قطاع غزة والاعتداءات الآثمة ضد المساجد فيها، وحيت المنظمات الإسلامية شهداء المجازر الصهيونية والحرب الهمجية، داعية الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية للتوحد في وجه العدو الصهيوني. وشددت الفعاليات الإسلامية على ’أن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في غزة المحاصرة من مجزرة صهيونية فيه دلالة واضحة على مدى الجريمة البشعة التي تنفذها القوات الصهيونية الغاشمة للنيل من صمود الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يستوجب ردًّا مزلزلاً ضد العدو الصهيوني على هذه المجازر الصهيونية حتى يدفع ثمن حماقاته’. وأدانت تلك المنظمات قيام قوات الاحتلال الصهيوني باستهداف المساجد ودور العبادة وإطلاق قذائف مدفعيتها صوب المساجد، معتبرة أن استهداف المساجد من قبل قوات الاحتلال مؤشر خطير وانتهاك صارخ لحرمة المساجد ودور العبادة التي نصت عليها كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية. وقالت: إن ’ذلك ليس بغريب على قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة التي ترتكب جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف بطائراتها وأسلحتها الثقيلة الأطفال والنساء والشيوخ والمنازل الآمنة في حربها ضد شعب أعزل’. وأضافت: ’إن ما يفعله الكيان الصهيوني اليوم يتوافق تمامًا مع ما فعله التتار ببغداد عندما احتلوها لأول مرة، الأمر الذي يوضح مدى الهمجية التي يحملها العدو الغاشم’. ودعت الأمتين العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم إلى التَحرك من أجل نصرة غزة المحاصرة، ومن أجل نصرة مساجدها ومقدساتها، كما دعت إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في مواجهة المجازر الصهيونية، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو الصهيوني بكافة الوسائل المشروعة.   المساجد يجب أن تُبنى من جهته طالب الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية جمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا والعالمين العربي والإسلامي والمنظمات الدولية بأن تبذل جهودًا كبيرة من أجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتوفير كافة مستلزمات الحياة من إسمنت ومواد البناء لإعادة إعمار وترميم المساجد، ومنازل الموطنين التي دمرها الاحتلال الصهيوني إبان عدوانه الأخير على قطاع غزة. وأطلق الوزير أبو شعر صرخة لبناء المساجد المدمرة، حيث أكد أن ’حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو جريمة ضد الإنسانية وجريمة ضد الأجيال، وجريمة لا تطاق ولا تغتفر’، مضيفًا: ’نحن بحاجة إلى إعادة إعمار بيوت الله، وأن تفتح مصر حدودها وتسمح بدخول مواد البناء وكافة المستلزمات اللازمة، وبحاجة إلى جهود كبيرة من الجهات والمنظمات المختلفة للقيام بحملات جمع تبرعات وتسيير قوافل إغاثة لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني’. وأهاب الوزير بأحرار العالم والخيرين في العالم أن يبذلوا جهودهم من أجل فك الحصار والسماح بإدخال مستلزمات الحياة للشعب الفلسطيني ليتمكن من بناء بيوت الله ومنازل المواطنين، كاشفًا أن وزارته حصلت على تمويل لأغلب المساجد التي دمرها الاحتلال، والبالغ عددها 46 مسجدًا دمرت بشكل كلي، و55 مسجدًا دُمرت جزئيًّا، و52 مسجدًا تضررت بأضرار طفيفة، إضافة إلى ثمانية مبانٍ وعقارات تابعة للوزارة استهدفها الاحتلال.