Menu
الموساد الصهيوني

الموساد الصهيوني يكشف وثائق سرية حول حرب أكتوبر 1973

قـــاوم_قس المتابعة / كشف جهاز "الموساد" الصهيوني وثائق سرية حول حرب أكتوبر 1973، والعميل المصري الذي سرب للكيان الصهيوني معلومات حساسة تتعلق بموعد بدء الحرب، وذلك في كتاب صدر حديثًا بمناسبة مرور 50 عاما على الحرب.

وكشف "الموساد" أن العميل المصري أشرف مروان، المعروف صهيونيا بـ"الملاك"، هو الذي نقل لرئيس الموساد آنذاك "تسفي زامير" التحذير من الهجوم المشترك لجيشي مصر وسوريا في الليلة التي سبقت اندلاع الحرب عام 1973، وقد نشر صورته ضمن الوثائق التي كشف عنها.

ويضم الكتاب بروتوكول اللقاء بين زمير ومروان، وصورة العميل والعديد من الوثائق الأخرى.

وكان مروان صهر الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، وأحد المستشارين المقربين من خليفته أنور السادات. وفي الستينيات، تزوج أشرف مروان من ابنة جمال عبد الناصر الثالثة، مما أوصله إلى الدائرة الداخلية للرئيس.

ويحتوي الكتاب البروتوكول الكامل للاجتماع الذي ظهر منه أن هناك احتمالًا بنسبة 99% لاندلاع الحرب في "يوم الغفران"، وقد بدأ الاجتماع يوم 5 أكتوبر الساعة 11:45 مساءً، بعد أن وصل ما يسمي برئيس الموساد شخصيًا للقاء العميل أشرف في لندن، واستمر حتى الساعة 2:00 صباحًا.

وبعد حوالي نصف ساعة من انتهاء اللقاء، أبلغ زامير المسؤولين الصهاينة عن النوايا المصرية السورية، وأن المصريين سيهاجمون الكيان الصيوني غدًا، حيث بدأت حرب "يوم الغفران" في اليوم التالي، أي قبل ساعتين من الوقت الذي قدّره العميل أشرف مروان (الملاك).

وبحسب الكتاب، فقد نقل العميل المعلومات للجانب الصهيوني بالتفصيل، حيث جاء فيها أن "التخطيط للتحرك العسكري جرى منذ حوالي 6 أشهر، وكان الجيش المصري بأكمله في الجبهة باستثناء فرقتين، وقد تم نقلهما إلى الجبهة قبل الحرب بأسبوع. وقرر الرئيس المصري آنذاك أنور السادات يوم 25 سبتمبر موعدًا للتحرك للحرب، ولم يخبر أحدًا بذلك وطلب تجهيز مقره في القصر، وفي 29 سبتمبر دعا السادات أعضاء مجلس الأمن القومي لاجتماع سري وأبلغهم قراره ببدء الحرب قريباً، ولم يذكر التاريخ الذي حدده، وقبل يومين (3 أكتوبر) أبلغ السادات السوفييت بنيته خرق وقف إطلاق النار قريباً، ولم يحدد لهم الموعد أيضاً".

كما قدم العميل أشرف مروان تفاصيل عن الضربات الجوية المتوقعة من قبل جيشي مصر وسوريا، حيث قال لصهاينة: إن "القوات الجوية المصرية سوف تهاجم أهدافًا في سيناء ولن تهاجم في عمق الكيان الصهيوني ، في حين ستهاجم القوات الجوية السورية ثلاث قواعد عسكرية، إحداها في رمات ديفيد، إضافة إلى أن طائرات من طراز سوخوي 20 وميغ 21 سيحاولون ضرب المدارج".

وبحسب الكتاب، حذر مروان مرتين من حرب وشيكة في نهاية عام 1972، لكنها لم تحدث. وفي أبريل 1973 وبعد التحذير الثاني، أعلن الجيش الصهيوني حالة التأهب "الأزرق والأبيض" وتم تجنيد جنود الاحتياط.

وبالإضافة إلى ذلك، نشر الموساد اليوم ما سمّاها "المعلومة الذهبية" التي وردت في 12 تشرين الأول/ أكتوبر، أي بعد ستة أيام من اندلاع الحرب، وقال الموساد إنها غيرت وجه الحرب لصالح الكيان الصهيوني، ومنعت هزيمة محتملة، وأدت إلى انقلاب وانتصار في معركة حاسمة على الجبهة الجنوبية.

وفي مقطع فيديو نُشر ضمن فعاليات إطلاق الكتاب، يظهر زمير وهو يصف نفس الخبر ولحظة تلقيه، حيث قال: "خبر واحد ذو أهمية استثنائية جعلنا نعرف أن المصريين كانوا يعتزمون عبور القناة. انتظرنا لمدة 10 أيام كنا نتوقع ذلك، لعلمنا أن لدينا أفضلية في معركة التحرك ضد المدرعات المصرية، وقد سمع الخبر شخصان في الموساد، وأخرجوني من اجتماع مهم، وقمت بالتقرير في أحد الاجتماعات، حيث جاءت القيادة الجنوبية ورئيس الأركان فعليًا للتوصية بعبور القناة. هذا الشيء تغير، وغير وجه الحرب".