Menu
عوز كارني

لماذا ينوي الاحتـــلال إزالة معبر "كارنــي" في هذا التوقيت.. وهل صورة مقتل الضــابط تلاحــقه؟!

قــاوم_قسم المتابعة / جاء إعلانُ جيش الاحتلال الصهيوني اليومَ عن نيته إزالة معبر "كارني" شرق مدينة غزة واستكمالَ إنشاء الجدار التحت أرضي في وقتٍ لا زالت مفاوضات تشكيل ما تسمي بحكومة الاحتلال تراوحُ مكانها ونية حكومة لابيد المنتهية ولايتها تحقيق إنجازات أمام الجمهور الصهيوني، كما أن الإعلان جاء بعد أشهر من إصدار لجنة التحقيق نتائجها في ظروف مقتل ضابط صهيوني "بوحدة القنص" بجيش الاحتلال على يد مقاوم قرب المعبر خلال مواجهات في حينها، فكل هذه الأسباب دفعت الاحتلال للإعلان في هذا الوقت بالتحديد عن إزالة منطقة معبر كارني بحسب بعض الخبراء والمحللين.

الخبير الأمني والمختص في الشأن الصهيوني عزام أبو العدس، رأى أن نية الاحتلال إزالة منطقة معبر "كارني" شرق مدينة غزة تأتي في ظل استفادة الدروس والعبر من عملية مقتل الضابط الصهيوني بارئيل شموئيلي وضمن بعض المشاريع التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني ووحداته الهندسية على حدود القطاع.

وقال الخبير خلال حديث تم العمل على إزالة معبر "كارني" وكامل المنطقة بناء على تقرير لجنة التحقيق في مقتل الضابط، موضحاً أنه عندما نتحدث عن مشروع الجدار الأرضي الذي أقامه جيش الاحتلال على حدود قطاع غزة فنحن نتحدث عن مشروع كلف أكثر من 17 مليار شيكل، وأيضا هو مشروع مخطط له منذ سنوات وليس قراراً لحظياً وقد اتخذ قرار انشاءه منذ سنوات".

خلل هندسي بالمنطقة

وعن علاقة هذا الحدث بمقتل الضابط الصهيوني على يد مقاوم قرب معبر "كارني" قبل نحو عام، أكد أن نتائج التحقيق في مقتل الضابط في حينها توصلت إلى أن مطلق النار وصل للمكان من خلال زاوية عمياء، وكان هناك خلل هندسي بالمكان قرب جدار معبر "كارني" حيث أنه من المفترض أن الجندي يرى كل من حوله وبزاوية 180 درجة؛ ولكن ذلك ما لم يحدث وتمكن المقاوم من إطلاق النار على الجندي.

أعمال ملحقة بالجدار

وعن إعلان الجيش قبل أشهر من الانتهاء من إنشاء الجدار الأرضي على حدود قطاع غزة، أوضح أبو العدس أن جيش الاحتلال أعلن في حينها أنه تم الانتهاء من بناء الجدار "التحت أرضي" وبقي هناك أعمل ملحقة بهذا الجدار، مُعتبراً أن الاحتلال اعتبر أن منطقة "كارني" هي من من الأعمال الملحقة بمشروع الجدار الأرضي.

وأضاف:"بخصوص العمل في الجدار الأرضي على حدود قطاع غزة يتم بالعادة الإعلان عن الانتهاء من كل مقطع، موضحاً أن جيش الاحتلال يقوم بشكل دوري بخصوص هذا الموضوع بالإعلان عن أكثر من مرحلة من مراحل الجدار".

لابيد يريد إنجاز

ورأى الخبير أن ما تسمي بحكومة الاحتلال المنتهية ولايتها برأسة الصهيوني لابيد وغانتس تريد أن تحقق إنجازاً في الوقت الضائع، وأن تقول للجمهور الصهيوني بأن "هذا العائق أنا الذي قمت بإنجازه" وأن الصهيوني نتنياهو استلم بعد إنجاز هذا العمل الضخم، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار الصراعات السياسية داخل الاحتلال في ظل استمرار مفاوضات تشكيل الحكومة التي لا تزال ترواح مكانها.

وصرح المتحدث باسم جيش العدو الصهيوني "أنه بدأت اليوم الأحد عملية "كارني عوز" التي تتضمن تفكيك معبر "كارني" في منطقة العائق الأمني على حدود قطاع غزة، وسيتم مكانه بناء عائق أرضي، والعملية تستمر عدة أسابيع يتم خلالها تنفيذ العمل في منطقة العائق بقيادة مديرية الحدود والتماس في وزارة الدفاع وبالتعاون مع "فرقة غزة".

ويُشار إلى أنه توقف العمل في المعبر منذ عام 2011 بعد سلسلة عمليات وإخفاقات في المنطقة تعرض لها جيش الاحتلال الصهيوني.

وأرجع جيش الاحتلال في التحقيق الذي أجراه بمقتل الضابط الصهيوني بارئيل شمولي في أغسطس 2021 الماضي، أنه لم يكن هناك أي تقييد لأوامر إطلاق النار كما ادعت عائلته، سبب عدم تقدير الجنود والضباط لمصدر النيران في البداية إلى قدرة المقاوم الذي أطلق النار على إخفاء مسدسه بحيث لم تستطع كاميرات المتابعة والمراقبة التقاطه، وقد أخرجه قبل تنفيذ العملية بوقت قصير جدًا.