Menu

مستوطنون يعتدون على مزارعين بالضفة ويمنعونهم من قطف الثمار

قـــاوم_قسم المتابعة  /منع مستوطنون بقوة السلاح المزارعين من قطف ثمار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس شمال الضفة المحتلة.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، في تصريح صحفي: إن حراس مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين، منعوا مزارعي بورين من الاستمرار بجني الثمار في المنطقة الجنوبية الشرقية منها، وأجبروهم على مغادرة المنطقة.

وتشهد القرى والبلدات، خاصة المحاذية للمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، اعتداءات متواصلة من المستوطنين على المزارعين وأراضيهم، وذلك بحماية من جيش الاحتلال بالتزامن مع بدء موسم قطف الزيتون.

يذكر أن مستوطني مستوطنة "يتسهار" أشعلوا الأسبوع الماضي النيران بأراضي المواطنين بقرية بورين والتي تحتوي على العشرات من أشجار الزيتون، وقطعت مجموعة من المستوطنين، الأحد الماضي، عشرات أشجار الزيتون المثمرة في البلد.

وتتزامن جرائم المستوطنين في بورين مع شروع وبدء المزارعين بموسم قطف الزيتون، سيما في الأراضي الزراعية القريبة من المستوطنات.

ولفت أهالي بورين إلى أن اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، تتكرر في هذه المدّة بهدف ضرب الموسم، الذي يشكل ركيزة مهمة في اقتصاديات المواطنين الفلسطينيين، وصمودهم على أراضيهم.

وكانت مجموعة من مستوطني "يتسهار"، أضرمت النار بعشرات أشجار الزيتون، في أرض المواطن أكرم عمران قبل نحو شهر.

وتشهد المنطقة الشرقية لبلدة بورين اعتداءات المستوطنين المتكررة، حيث هاجم عشرات المستوطنين من مستوطنتي "ايتسهار وبراخا" قبل أيام أطراف القرية الشرقية.

وتتعرض بورين كما غيرها من قرى جنوب نابلس إلى اعتداءات متواصلة من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين القاطنين بمستوطنتي "براخا ويتسهار" المقامة على أراضي القرية.

وتتمثل اعتداءات المستوطنين على القرية، بحرق المحاصيل الزراعية، ومحاولة حرق البيوت والمدرسة والمسجد، وتكسير أشجار الزيتون، وتخريب السيارات.

وتنطلق من "يتسهار" أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس، وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم منها حرق عائلة دوابشة، وقتل المواطنة عائشة الرابي، وحرق مساجد ومركبات.

كما اعتدى مستوطنون مساء السبت، على عدد من المزارعين في بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية.

وقال رئيس بلدية كفر ثلث أحمد عودة: إن مستوطني "ايل متان" هاجموا المزارعين خلال وجودهم بمنطقة خلة حسان الواقعة بين كفر ثلث بقلقيلية، وبلدة بديا غرب سلفيت، أثناء قطافهم الزيتون، وحاولوا منعهم من مواصلة عملهم برشق الحجارة والعصي اتجاههم.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الممارسات إنشاء بؤرة استيطانية جديدة تفصل أراضي محافظتي قلقيلية وسلفيت، وتسيطر على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، مؤكدا أن المواطنين لم يأبهوا لهذه التصرفات، ويواصلون عملهم إيمانا بأحقيتهم بالأرض، وردعًا لأهداف الاحتلال ومطامعه الاستيطانية.

يذكر أن المستوطنين يتعمدون التنغيص على المزارعين في موسم قطاف الزيتون، في محافظات الضفة الغربية، وتحويله إلى ساحة حرب ومواجهة، بهدف إلحاق الخسائر بهم.

يشار إلى أن بلدة كفر ثلث تقع ضمن التلال في جبال نابلس، إلى الجنوب ‏الشرقي من مدينة قلقيلية، وترتفع عن سطح البحر 276م وتبعد عنها 14 كم، وهي إلى ‏الشمال الشرقي من اللد على مسيرة 26 كم منها، وتبعد عن نابلس 27 كم، وعن ‏طولكرم 26 كم.

  ويحدها شرقاً دير استيا، وغربا قرية حبلة وجلجوليا ونهر العوجا، و‏شمالاً قرى عزون، وجنوباً قراوة بني حسان، وبديا، وسنيريا.

 وتعاني مدينة قلقيلية وقراها من حصار ما يقارب 17 مستوطنة مقامة على أراضيها، بالإضافة إلى 5 بؤر استيطانية تسرق أراضي محافظتي قلقيلية وسلفيت، مثل المستوطنات المحاطة بواد قانا، وتجمعات "شومرون"، و"شعاري تكفا"، و"الكانا".